" مهدي الحبشي جرى يوم يوم أمس الثلاثاء التاسع عشر من ماي بالدارالبيضاء تقديم النسخة السادسة من منتدى "وومنز تريبين"، والذي ستجري فعالياته يومي 29 و 30 من نفس الشهر بالصخيرات، كما اختيرت له تيمة "نساء من أجل البيئة". المنتدى سيعرف مشاركة شخصيات بارزة في مجالات مختلفة (سياسة، اقتصاد، فاعلين اجتماعيين…) من دول متعددة، كما سيناقش عدة قضايا بيئية من بينها مشكلة "التصحر" التي يعاني منها المغرب، فضلا عن التغيرات المناخية ووقعها على الصحة والفلاحة وكذا حياة الإنسان وباقي المخلوقات على سطح الأرض. وجاء في بيان صحفي صادر عن الجمعية المعنية؛ إن عنوان المنتدى "نساء من أجل البيئة" اختير لكون العديد من النساء حول العالم يعانين من تبعات التغيرات المناخية السلبية، كما أن الدور الاجتماعي للمرأة يجعلها أهلا لتكون فاعلا أساسيا للمساهمة في الخروج من الأزمة المناخية التي يتخبط فيها العالم. خلال الندوة الصحفية سلط المؤتمرون الضوء على عدد من المعطيات المهمة، وقالت فتحية بنيس رئيسة الجمعية: إنه عند فتح نقاش حول البيئة نجد أنفسنا أمام الكثير من ذوي السلطة الذين يعتبرون الموضوع من قبيل "الترف الفكري"، وأضافت أن أنصار البيئة يواجهون نوعا من الاستهتار من قبل حكومات الدول بالموضوع، وتحيزاً لما هو اقتصادي على حساب ما هو بيئي، اذ تغض الحكومات الطرف عن مصانع تلوث البيئة في سبيل تحقيق القيمة المضافة وخلق مناصب الشغل. وعلقت على هذا الواقع بالقول :"إن البيئة ليست ترفا فكريا، إنها مسألة حياة أو موت، بم ستفيدنا الثروة الاقتصادية إن لم نجد في المستقبل هواءا نستنشقه وماءاً نشربه وأرضا نأكل منها؟" كما أكدت أن تدهور البيئة يؤثر على الاقتصاد أيضا ويتسبب في مشاكل سياسية. بدورها قالت الناشطة "ميشيل صابان" رئيسة جمعية « R20 »المشاركة في التنظيم، إن المنتدى سيشهد دعوة الأحزاب السياسية المغربية، وهذه فرصة لها لتنخرط في المجال البيئي، لأن الأحزاب المغربية لا تضع البيئة ضمن أولوياتها ولا توليها جزءا من برامجها السياسية. يذكر أن المنتدى سيعرف مناقشة وإبرام اتفاقية تضم "10 وصايا" على حد تعبير ميشيل صابان، كما عبرت الأخيرة عن أملها أن ينجح النساء في تحقيق مع عجز عنه الرجال وضمان مستقبل بيئي وصحي لائق للأجيال القادمة.