حزن وغموض وانتظار..هكذا بدت الأجواء بمنزل الطيار ياسين بحتي، الذي وصل جثمانه اليوم إلى المغرب بعد وساطات ناجحة قادها المبعوث الأممي السابق في اليمن جمال بنعمر أفضت إلى تسليم جثته للصليب الأحمر. وتسود حالة من الانتظار ببيت الطيار المغربي، الذي شغل موضوعه الرأي العام الوطني والدزلي، ببيت أسرة بحثي وأقربائه وسكان الحي الذين اصطفوا منذ الإعلان عن تسلم المغرب الجثة أمام البيت وجنبات الطرق المجاورة. وقال نور الدين بحتى، والد ياسين إنه ينتظر اتصال من المسؤولين يؤكد ما إن كان جثمان الطيار سيصل مباشرة الى الدارالبيضاء، أم ستقام له مراسيم جنازة عسكرية في الثكنة العسكرية ببنجرير، حيث كان يشتغل، قبل نقله إلى مقر سكناه. وبدت والدة ياسين متماسكة بالإضافة إلى أسرته الصغيرة، التي قالت لليوم 24 إنها كانت دائما تفتخر بياسين، واليوم تفتخر أكثر لأنه شهيد الوطن. ويشهد الحي الذي كان يقطن به ياسين حالة من الاستنفار الأمني، حيث تعمل السلطات على التحضير لجنازة عسكرية للراحل، على أن يوارى جثمانه الثرى غدا بمقبرة الشهداء في الدارالبيضاء. وكانت قوات الحوثي سلمت أمس الاثنين الجثة إلى حكومة المملكة المغربية عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي. للاشارة فتحليلات الحمض النووي ADNلجثة الطيار أكدت أنها تعود فعلا له، حيث أخذ المحققون الذين زاروا بيت بحتي يوم الجمعة الماضي عينات من جسم أسرة بحتي، وقد أجريت هذه التحاليل بمساعدة سلطنة عمان، و خبراء مغاربة بدجيبوتي قبل الموافقة على تسلم الجثة. يذكر أن القوات المسلحة الملكية كانت قد أعلنت في الاسبوع الماضي فقدان طائرة اف 16 مشاركة مع قوات التحالف التي تقودها السعودية في الأراضي اليمنية، وهو الحادث الذي أودى بحياة الطيار المغربي ياسين بحتي.