استفاق سكان مدينة عين بني مطهر، الواقعة على بعد 80 كلم جنوب مدينة وجدة، على وقع خبر اختفاء الطفل "حمزة دحماني"، الذي يدرس في السنة أولى إبتدائي، في ظروف غامضة، صباح أول أمس الجمعة. وخلق الحادث حالة من الاستنفار في المدينة في سبيل الوصول إلى مكانه بعد تقدم والده ببلاغ عن اختفاء ابنه زوال اليوم نفسه. والد الطفل المختفي "الدحماني بوبكر" كشف في تصريح ل"اليوم24″، أن القصة بدأت عندما غادر ابنه المنزل في تمام الساعة العاشرة إلا خمس دقائق صباحا، في اتجاه المدرسة رفقة أحد زملائه، وبينما هو في طريقه إلى المدرسة اعترضته فتاة بالقرب من دكان في المنطقة غير بعيد عن محل سكناه، هذه الفتاة ونقلا عن صاحب الدكان تبلغ من العمر 13 أو 14 سنة، "بعدما دخلت معه في حوار قصير، قدمت له نفسها على أنها من أفراد العائلة، قبل أن تصطحبه إلى وجهة غير معروفة، فيما طلبت من زميله إكمال المسير إلى مدرسته". وأضاف الدحماني، أنه "بعد انتهائي من صلاة الجمعة عدت إلى المنزل ولم أجد ابني، سألت عنه زملاءه وبالأخص زميله، فاخبرني بواقعة اصطحابه من طرف تلك الفتاة، التي "يتذكر البقال مواصفاتها بدقة، إذ أكد للشرطة انه يستطيع التعرف عليها بين العديد من الفتيات"، يقول الوالد بنبرة الأب المكلوم، الذي ينتظر على أحر من الجمر اتصالا من هنا أو هناك، يخبر العائلة بمصير الابن الذي اختفى منذ يومين. وأكد الأب وجود عداوة وخلافات بينه وبعض الأشخاص من عائلته، إذ قال: "ذكرت لشرطة عين بني مطهر الخلافات التي لدي مع بعض الأشخاص، لكن أنا لا أتهم أحدا، فقط أدليت بتصريحاتي لضرورة البحث". ونفى المتحدث نفسه، أن يكون ابنه ممن يمكن أن تستغلهم شبكات التنقيب عن الكنوز "ابني لا يحمل أية علامة من العلامات التي تكون سببا في اختطاف الأطفال من طرف عصابات الكنوز"، ورغم ثنيه على المجهودات التي تقوم بها مصالح الشرطة بعين بني مطهر في سبيل الوصول إلى ابنه، طالبها الدحماني بضرورة تكثيف تحرياتها، وربط الاتصال بالبقال، الشاهد عيان، حتى تتمكن من وضع صورة تقريبية للفتاة التي قيل إنها اصطحبت حمزة.