بعد مرور أسبوع على اختطاف الطفل حمزة الدحماني بمدينة عين بني مطهر، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة وجدة، مساء يوم الجمعة 15-05-2015، من فك لغز الاختطاف الذي شغل الرأي العام المحلي الذي كان يتابع عن كثب تطورات هذه الجريمة التي هزت ساكنة المدينة، مصادر الجريدة أفادت أنه وقبل يومين من عملية ايقاف المتورطين، تم العثور على سيارة من نوع رونو 18 بيضاء اللون والتي استعملت في عملية الاختطاف، تم من خلالها الاهتداء الى تحديد مكان تواجد الخاطفين الذين كانوا يكترون غرفة بأحد المنازل بحي السلام بمدينة وجدة، وبعد مراقبة دقيقة ورصد لتحركات أفراد العصابة، تم التعرف على الجناة والتسلل إلى داخل المنزل ليتم إيقاف الفتاة القاصر ج/ د، رفقة/ ح، والعثور على الطفل حمزة، بعد ذلك تم نصب كمين آخر من أجل إيقاف باقي المتورطين، وبعد تطويق العناصر الأمنية، ومعها عناصر من الشرطة القضائية بمدينة وجدة للمنزل، تم إيقاف ح/ د، رفقة خليلها ل/ ص؛ ليتم نقل الجميع إلى ولاية أمن وجدة لاستكمال إجراءات البحث، حيث تم وضع القاصر تحت المراقبة القضائية، بينما تم وضع باقي الموقوفين تحت الحراسة النظرية. تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث الأولية تمت بتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية الولائية لمدينة وجدة، وبتوجيهات من والي ولاية أمن وجدة، ومصلحة مراقبة التراب الوطني، تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، دون أن ننسى الدور الكبير الذي لعبته العناصر الأمنية بمفوضية الشرطة بعين بني مطهر في فك شفرة الاختطاف، إذ رجحت من أول يوم أن أسبابه تعود لتصفية حسابات عائلية. الجريدة كانت حاضرة لحظة وصول الطفل المختطف وعائلته بمنزله الكائن بحي الفيضان الذي تقاطرت عليه أفواج المهنئين جاءوا وبعفوية لتهنئة أسرة الدحماني على سلامة ابنها، وعودته إلى أحضان والديه دون أن يتعرض لأذى، ولتطوى فصول قضية شغلت الرأي العام، وتناسلت حولها السيناريوهات؛ بإحالة المتهمين على أنظار محكمة الاستئناف بوجدة، بتهم الاختطاف، احتجاز طفل قاصر، وطلب فدية.