هذا الصباح من يوم الجمعة 08 ماي الجاري، خرج التلميذ/ الطفل حمزة دحماني الذي لا يتجاوز عمره السبع سنوات، من منزله بعد أن شيعته والدته من باب البيت كما هي العادة، وهو يتجه رفقة زميل له نحو مدرسة موسى بن نصير أين يتابع دراسته الابتدائية، ولم يكن في حسبان الأم، ولا الأب، ولا العائلة مجتمعة أن ابنها حمزة لن يعود ثانية من حيث خرج، وما فكر أحد في أن إحدى البنات كما روى أبو حمزة اعترضت طريقه وهي تبدو أنيقة ترتدي سروالا، و" جاكيط" من الدجينز، و" بودي" برتقالي اللون، فأغرته بقطع من الحلويات، وأوهمته أن أحد أفراد عائلته يود رؤيته، فلم يبد اعتراضا، إذ رافقها ببراءة طفولية، بينما واصل زميله سيره نحو المدرسة تصاحبه هو الآخر براءة طفل لم يفكر في أن شيئا ما غير عادي قد جرى، ولم يخطر بباله أنه لن يرى صديقه بعد هاته اللحظة. عائلة المفقود تعيش الجحيم الحياتي مصدومة بما لم تتوقعه، وعناصر الشرطة القضائية بعين بني مطهر بادروا بفتح مسالك البحث والتحقيق على أمل الوصول إلى إنقاذ حياة طفل بريء، وتخليص عائلته من قبضة العذاب، ومن ثمة فك لغز اختطاف طفل يرى البعض أن السبب فيه هو تصفية حسابات شخصية، وتمنى طرف آخر ألا يكون للاختطاف علاقة بمافيا تهريب الأطفال، في الوقت الذي لم يستبعد آخرون وجود علاقة للحدث بعصابات خطف الأطفال الزهريين وقتلهم لاستخراج الكنوز... وبين هذا الاحتمال وذاك تظل ساكنة عين بني مطهر حائرة تحكي الألم. عين بني مطهر: الطيب الشكري