بعد تحريات وأبحاث متواصلة، تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن وجدة، مساء الجمعة الماضي، من العثور بمدينة وجدة على الطفل حمزة دحماني البالغ من العمر سبع سنوات، والذي اختفى في ظروف غامضة ببلدة عين بني مطهر، دون أن يعثر له على أثر. تفاصيل الحادث تعود إلى يوم الأربعاء 13 ماي 2015، حيث تم العثور على سيارة من نوع رونو 18 بيضاء اللون استعملت في عملية الاختطاف، وكانت الخيط الذي مكن من الاهتداء إلى تحديد مكان وجود الخاطفين الذين كانوا يكترون غرفة بأحد المنازل بحي السلام بمدينة وجدة. عملية مراقبة سرية ومتواصلة ورصد لتحركات أفراد العصابة أسفرت عن تحديد هوية الجناة، قبل أن تباشر العناصر الأمنية عملية اقتحام المنزل وإيقاف الفتاة القاصر «ج. د.» رفقة «ل. ح.» وتحرير الطفل حمزة الذي كان محتجزا داخله. الطفل تبين أنه تم اختطافه ببلدة عين بني مطهر من طرف عصابة من أجل طلب فدية، حيث قامت الفتاة الموقوفة باستدراج الطفل، الذي كان متوجها حينها الى مدرسة موسى بن نصير رفقة أحد زملائه في القسم، بعد أن قدمت له قطعا من الحلوى وأوهمته أنها جاءت لترافقه لزيارة أحد أقارب أسرته. العناصر الأمنية عمدت إلى نصب كمين آخر من أجل إيقاف باقي المتورطين في هذه العملية الخطيرة، وبعد تطويق العناصر الأمنية للمنزل، نجحت في إيقاف «ج. د.» رفقة خليلها «ل.ص» ليتم نقل الجميع إلى ولاية أمن وجدة لاستكمال إجراءات البحث حيث تم وضع القاصر تحت المراقبة القضائية، فيما تم وضع باقي الموقوفين تحت الحراسة النظرية. إنقاد الطفل ببراءة للفتاة التي كانت ترتدي سروالا ومعطفا من الجينز وغطاء رأس برتقالي اللون في الوقت الذي واصل زميله الذي كان يرافقه طريقه الى المدرسة ومنذ تلك الساعة لم يظهر للطفل أي أثر، قبل أن يتم إشعار المصالح الأمنية بمفوضية الشرطة بعين بني مطهر بالحادثة، والتي باشرت تحرياتها وفتحت بحثا في الحادث تكلل بفكّ لغز جريمة هذا الاختطاف. وسبق أن تناسلت حول هذه القضية سيناريوهات متعددة ومتنوعة، وتحدثت رواية عن علاقة القضية بمافيا تهريب الأطفال أو بعصابات استخراج الكنوز، انتهت بإحالة المتهمين على أنظار محكمة الاستئناف بوجدة بتهم الاختطاف، احتجاز طفل قاصر وطلب فدية. الطفل المختطف عاد إلى أحضان والديه ودفء أسرته وعائلته بمنزله الكائن بحي الفيضان ببلدة عين بني مطهر دون أن يتعرض لأي أذى ولتطوى فصول قضية شغلت الرأي العام المحلي، وزرعت الرعب وسط سكان المنطقة خوفا على أطفالهم.