خلدت أسرة الأمن بمدينة عين بني مطهر، يوم السبت 16 ماي 2015 ،الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تزامنت هذا السنة مع تعيين جلالة الملك للسيد عبد اللطيف الحموشي على رأس المديرية العامة خلفا للسيد بوشعيب الرميل، الاحتفالية التي حضرها عدد من رؤساء المصالح الخارجية وفعاليات جمعوية أبت الا أن تشارك رجال الأمن احتفاليتهم السنوية التي تميزت بإلقاء العميد حسن لغزيلي، رئيس المصلحة الجهوية للشرطة بعين بني مطهر كلمة اعتبر فيها الذكرى لحظة تاريخية بامتياز، ومناسبة سانحة للوقوف على أهم الانجازات، واستعراض كل المجهودات والتضحيات المبذولة من طرف مختلف مكونات أسرة الأمن الوطني من أجل حماية الوطن والمواطنين، وتجسيدا للإرادة الملكية الهادفة بالأساس إلى تكريس عمل أمني منسجم وهادف مستجيبا لتطلعات المواطنين، ومسايرا للمستجدات؛ في احترام تام للحريات العامة والخاصة لحقوق الانسان، تماشيا مع مضامين الدستور الجديد الذي فتح جيلا جديدا من الحقوق والحريات، كما أبرز السيد عميد الشرطة الإنجازات التي تحققت على مستوى مفوضية الشرطة بعين بني مطهر؛ من خلال تصديها ومعالجتها للعديد من القضايا التي توزعت بين مبحوث عنه من أجل ترويج الخمور، النصب والاحتيال، الاعتداء بالضرب والجرح، الفساد والتحريض عليه، الشيكات بدون رصيد، السرقة الموصوفة، والعديد من القضايا التي تم تقديم مرتكبيها للعدالة، كما لم يفته بهذه المناسبة التنويه بالعمل الجبار الذي قامت به العناصر الأمنية من خلال قضية اختطاف الطفل القاصر حمزة دحماني؛ إذ تم توظيف جميع الوسائل اللوجيستيكية والبشرية والتقنية من أجل فك لغز هذه القضية التي شغلت الرأي العام المحلي على مدى أسبوع كامل، والتي مكنت في الأخير من إلقاء القبض على أفراد العصابة المتورطة في عملية الاختطاف. عملية تمت تحت الإشراف الفعلي للسيد والي ولاية أمن وجدة، ورئيس منطقة أمن جرادة، ومساعدة الشرطة القضائية الولائية لوجدة، والشرطة القضائية بجرادة، ومصلحة التحليل الجنائي الميداني بالرباط، وعناصر مصلحة مراقبة التراب الوطني الذين ساهموا كل من موقعه في فك شفرة الاختطاف، وتوقيف المتورطين فيه لتبقى اللحظة الإنسانية التي ميزت هذه الاحتفالية هي حضور الطفل حمزة دحماني برفقة والده، وعدد كبير من المواطنين الذين جاءوا لتحية وشكر كل العناصر الأمنية على المجهودات التي قامت بها ليكون حمزة دحماني اليوم بين أحضان والديه.