تعيين بوشعيب الرميل مديرا عاما للأمن الوطني فك عقدة الانتقال على بوليسيي الصحراء الى الأقاليم الداخلية اي في المدن شمال أكدير، فالوالي السابق على ولاية امن العيون يخبر جيدا الظروف القاسية التي عليها عناصر الامن بمختلف الرتب فكان ان دشن عهده بتنقيل العشرات من عناصر الامن من ولاية امن العيون نحو المدن الداخلية آخرها تنقيل 180 عنصرا يوم امس الأربعاء. قرارات أثلجت صدور اسرة الامن الوطني الذي أحسوا ان الرميل " ولد الناس" كما عبر احد الأمنيين بالعيون ل "گود".
ويذكر ان عناصر الامن يعيشون عذاب البعد عن اسرهم وعائلاتهم بمئات الكيلومترات. كما زادت نفسية بعض من سبق وان اشتكوا ل "گود" تأزما خاصة بعد احداث العيون وأحداث گديم إيزيك لنونبر 2010.
ويرى أحد المراقبين انه إذا كان سلفه الشرقي اضريص قد اهتم بالأمور الاجتماعية لأسرة الامن ورفع الأجور وساهم في ميلاد القانون الأساس للمهنة وغيرها من الاشياء الإيجابية، فالرميل أمامه تحدي كبير هو مواصلة إصلاح مهنة الامن والرقي بها أكثر وجعلها اكثر إنسانية ورفع قيمتها لذى المواطنين وتغيير صورتها لتصبح مهنة كباقي المهن، ويستبشر الكثيرون للرميل بمستقبل جيد على رأس المديرية العامة للامن الوطني.
ويعرف عن بوشعيب الرميل ابن بني هلال بسيدي بنور والذي بدأ مساره في التعليم بالدار البيضاء وانتقل الى الامن سنة 1981 ليتدرج في أسلاك الشرطة، عرف عنه كونه جديا وصارما لكنه يبقى الانسان المتفهم لاكراهات العمل البوليسي.
ويذكر ان الرميل كان يشغل منصب عامل على إقليم مديونة وذلك قبل تعيينه على رأس المديرية العامة للامن الوطني.