على بعد يوم من حلول الذكرى الأولى لمقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، يوم غد الجمعة ، وبموازاة إعلان طلبة التجديد عن تنظيم مهرجان وطني ضد العنف بالجامعة بالمركب الجامعي لظهر المهراز بفاس، ولجوء خصمهم الطلابي بفصيل الطلبة القاعديين (البرنامج المرحلي) إلى الدعوة لأسبوع الغضب ضد اعتقال ومحاكمة رفاقهم في الأحداث الدامية التي عاشتها كلية الحقوق في ال24 من أبريل من السنة الماضية، سارعت إدارة كلية الحقوق بفاس إلى إشهار قرار إداري يمنع كل الأنشطة المتعلقة بالفصيلين الطلابيين، المزمع تنظيمهما بالكلية خلال الأسبوع الجاري. وفي هذا السياق، أصدر عميد كلية الحقوق، عبد العزيز الصقلي، صبيحة اول أمس الثلاثاء قرارا إداريا صادرا عن الكلية، حصلت «اليوم24» على نسخة منه، يقضي بمنع فصيل طلبة التجديد من تنظيم مهرجانهم الوطني بالكلية خلال يوم ال24 من أبريل الجاري، وذلك حفاظا على الأمن البيداغوجي للكلية وانتظام سير الدروس بها، تقول رسالة عميد الكلية الموجهة لطلبة التجديد، وتفادي كل ما من شانه أن يفضي إلى إشعال فتيل المواجهات والصراعات بين الفصائل الطلابية وتجددها. وحذر عميد كلية الحقوق في قرار إدارته من أي مخالفة لقرار المنع، مشددا على أن مؤسسته لا تتحمل أية مسؤولية فيما قد يحصل من أحداث، و هو ما اعتبره المتتبعون على أن عميد الكلية اختار أن يخرج عن صمته في الوقت المناسب، وألا يعيد نفس الخطأ التي ارتكبه السنة الماضية حينما سمح، وسط تزايد الاحتقان بين الطلبة الإسلاميين والقاعديين، بتنظيم ندوة لفصيل طلبة التجديد حول «اليساريون والإسلاميون والديمقراطيون»، قبل أن يعمد إلى منعها ومطالبة طلبة التجديد بإلغائها، عقب اندلاع احتكاك ما بين طلبة التجديد والقاعديين، الذي تطور إلى مواجهات دامية. رد طلبة التجديد على قرار المنع الصادر عن عميد كلية الحقوق بفاس لم يتأخر كثيرا، حيث وجهوا اول أمس الثلاثاء رسالة احتجاج إلى عميد كلية الحقوق بفاس، وأصدروا بلاغا ناريا، تلقت الجريدة نسخة منه، أعلنوا فيه عن تشبثهم بتخليد ما سموه «أسبوع شهيدهم عبد الرحيم الحسناوي، وتنظيم مهرجانهم الوطني يوم غد (الجمعة) بكلية الحقوق، حيث دعوا أنصارهم من الطلبة إلى الحضور المكثف للتظاهر ضد العنف داخل الجامعة. واتهم طلبة التجديد في بلاغهم فصيل الطلبة القاعديين (البرنامج المرحلي) بالتهييء لتنفيذ، كما قالوا، اعتداءات ضد مهرجانهم الوطني، حيث حملوا السلطات المعنية مسؤولية حماية أرواح الطلبة وسلامتهم البدنية. وعلق قيادي بفصيل الطلبة القاعديين (البرنامج المرحلي) بالموقع الجامعي لظهر المهراز، فضل عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي أجرته معه « اليوم24»، بنفيه للاتهامات التي وجهها لهم طلبة التجديد، موضحا أنهم شرعوا صبيحة اول أمس الثلاثاء، بشكل مسؤول وسلمي في تخليد ما سموه «أسبوع الغضب النضالي، وفضح مؤامرة 24أبريل لتجريم مناضليهم». وكشف ذات المتحدث أن القاعديين لم يتوصلوا بأي قرار للمنع، وأنهم يعتزمون، يقول القيادي بفصيل الطلبة القاعديين، تنظيم حفل استقبال لعائلات المعتقلين ال11، صبيحة يومه (الخميس) بساحة الحرم الجامعي بظهر المهراز، وتنفيذ إضراب جماعي عن الطعام تضامنا منهم مع رفاقهم المعتقلين بسجن عين قادوس في قضية طالب منظمة التجديد الطلابي، يشارك فيه الطلبة لمدة أربعة وعشرين ساعة، ينتهي منتصف يوم الجمعة 24 أبريل، وتليه أمسية ملتزمة بالحي الجامعي يشارك فيها جواد المغربي وصلاح الطويل والفنان الساخر أحمد السنوسي « بزيز»، يقول القيادي بفصيل الطلبة القاعديين (البرنامج المرحلي).