اقتحمت العشرات من عناصر القوات العمومية، مساء أول أمس الأربعاء، المركب الجامعي «ظهر المهراز»، ومنعت إنزالا وطنيا لمنظمة التجديد الطلابي المقربة من حزب العدالة والتنمية، من تنظيم حفل تأبين للطالب عبد الرحيم الحسناوي، الذي توفي على إثر ما عرف بالمركب بأحداث «الخميس الأسود» بين فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، ومنظمة التجديد الطلابي. وقالت المصادر إن السلطات المحلية تدخلت لمنع هذا الحفل تجنبا لتكرار أحداث «الخميس الأسود» (24 أبريل الماضي)، بالمركب، بين فصيل الطلبة القاعديين، ومنظمة التجديد الطلابي. وأوردت المصادر ذاتها، بأن الهدوء الذي يسود المركب الجامعي أشبه ما يكون ب«الهدوء الذي يسبق العاصفة»، في ظل أجواء جد متوترة بين الطرفين، غذتها صراعات تاريخية دموية باستعمال الأسلحة البيضاء، أسفرت عن سقوط ضحايا في كلا الطرفين، كان آخرهم الطالب عبد الرحيم الحسناوي، واعتقال بعض كوادر الطلبة القاعديين، 7 منهم تمت متابعتهم من قبل محكمة الاستئناف بفاس في حالة اعتقال. وشهد محيط المركب الجامعي «ظهر المهراز» تعزيزات أمنية مكثفة، وعمدت عناصر القوات العمومية إلى اقتحام المركب، وولوج كلية الحقوق، حيث كانت لجن تابعة لمنظمة التجديد الطلابي تجري آخر الترتيبات لانطلاق حفل ضخم لتأبين الطالب الذي تعرض خلال الأحداث لاعتداء بالسلاح الأبيض، نقل على إثره إلى المستشفى، قبل أن يفارق الحياة. وقامت عناصر القوات العمومية، طبقا لمنظمة التجديد الطلابي، بحجز لافتات وملصقات الحفل، وأغلقت أبواب كلية الحقوق بالسلاسل في وجه الطلبة، وهو ما استغربته منظمة التجديد الطلابي، مؤكدة بأنها حصلت على الترخيص من طرف عميد الكلية لتنظيم هذا النشاط. وقام نشطاء هذه المنظمة بتنظيم حلقيات للنقاش في ساحة المركب، حاملين للافتات تدين مقتل أحد أعضائها، وتصف القاعديين ب«العصابة»، في وقت اتهم في نشطاء الفصيل القاعدي أعضاء بالمنظمة ب«استفزاز» طالبات ينتمين إلى «البرنامج المرحلي»، وهن يناقشن أوضاع الجامعة في الساحة ذاتها.