توصلت "گود" بتفاصيل حصرية في قضية مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عضو منظمة التجديد الطلابي، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بقسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس يوم الجمعة، جراء إصابات بليغة تلقاها بالأسلحة البيضاء، في مواجات "دامية" اندعلت بين القاعديين والإسلاميين بجامعة ظهر المهراز. رواية منظمة التجديد الطلابي: منظمة التجديد الطلابي وصفت ما وقع ب"الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المنظمة بجامعة فاس وخلف مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، وربطت ما وقع بين جريمة القتل وبين نشاط المنظمة يوم 21 أبريل2014٫ وكتبت "أعلنت منظمة التجديد الطلابي فرع فاس عن تنظيم ندوة جهوية في إطار أيام ثقافية بكلية الحقوق بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وذلك يوم الخميس 24 أبريل 2014، تحت عنوان "الإسلاميون، اليسار، الديمقراطية" يؤطرها كل من الأساتذة عبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وحسن طارق نائب برلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأحمد مفيد أستاذ بكلية الحقوق". وأضافت أنه "مباشرة بعد الإعلان عن الندوة هددت عصابة "النهج الديمقراطي القاعدي" بمنع النشاط بالقوة من خلال تهديدات مباشرة ومعلنة للأعضاء المنظمة من داخل الساحة الجامعية، وكذا عن طريق، بيان صادر عن العصابة تمت صيتغته بلغة عنيفة، ونسج بمصطلحات تمتح من قاموس العنف والإرهاب وتعبر عن سبق إصرار وترصد لارتكاب مجزرة في حق الطلاب. وأيضا عبر التعبئة والتصريح في الكليات الثلاث بالمركب الجامعي ظهر المهراز، وداخل المدرجات وامام مرأى ومسمع من إدارة كلية الحقوق بالدرجة الاولى، بالعزم الأكيد على ارتكاب المجزرة يومه الخميس في حق منظمي الندوة، دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكنا إزاء هذا التهديد الصريح. وأوضح المنظمة أنه "بالتزامن مع خروج الطلبة من حصصهم الدراسية، وبينما انسحب أعضاء المنظمة من كلية الحقوق في اتجاه الساحة الجامعية أمام مطعم الحي الجامعي "1" ، فوجئ الطلاب بهجوم إرهابي مسلح وممنهج استعملت فيه السيوف والسواطير من طرف عصابة القاعديين، حيث انطلق الهجوم بكلية العلوم ، مخلفا إصابات بليغة في حق ثلاثة أعضاء، منهم حالة الأخ عماد العلالي الذي تعرض لاعتداء شنيع داخل كلية العلوم وفي حجرة دراسية. بعدها انتقل الإرهابيون، وهم يرفعون السيوف، إلى كلية الحقوق مرورا من أمام مكتب العميد واعتدوا على عضوين للمنظمة كانا برواق المنظمة ( ملصقات ولافتات)، وبعد ذلك انتقلت العصابة إلى المقصف الجامعي حيث وجدت ثلاثة أعضاء للمنظمة منهم الشهيد عبد الرحيم الحسناوي وهم يشربون الشاي، وبعد الاستفراد به من طرف ستة مجرمين هاجموه بالسيوف في مختلف أنحاء جسده وقطعت على إثره أوردته، مما عرضه لنزيف دموي حاد ليتم نقله، بعد نصف ساعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني". رواية النهج الديمقراي القاعدي - البرنامج المرحلي - الطلبة القاعديون بفاس - البرنامج المرحلي - قدموا تقريرا ل"گود" زجاء فيه: في زمن سياسي دقيق و شروط دقيقة تمر منها معركة الجماهير الطلابية بموقع ظهر المهراز، دفاعا عن حقها العادل والمشروع في تعليم مجاني ومن استرجاع مكتسباتها التاريخية التي اغتصبها النظام بلغة الحديد والنار و القمع الدموي، وطيلة أيام الأسبوع الماضي حجت ميليشيات مسلحة تابعة للقوى الظلامية الى جامعة فاس، و انطلقت في استفزازاتها وترهيبها للمناضلين والمناضلات والطاقات والقواعد الأوطمية، وقد تقدم المناضلون بتوضيحات إلى الرأي العام في هذا الشأن، وفي اليوم الموالي شنت العصابات الظلامية الغريبة عن الجسد الطلابي هجوما غادرا على الجماهير الطلابية و مناضلاتها و مناضليها، لترتكب جريمة دموية بشعة في حقهم، وزامن ذلك تطويق قمعي مكثف للجامعة، إذ شنت أجهزة النظام حملة اعتقالات واسعة في صفوف رفاق النهج الديمقراطي القاعدي . وفي اليوم الموالي، يوضح القاعديون، "سيفاجأ المناضلين بفبركة النظام لمؤامرة إجرامية مفضوحة حول مقتل أحد عناصر العصابات الظلامية، الغريبة عن الجسد الطلابي وجامعة ظهر المهراز، وذلك من أجل اكتساب المشروعية و إعطاء الضوء الأخضر لاجتثاث النهج الديمقراطي القاعدي والفعل النضالي للحركة الطلابية، لتسهيل تمرير مخططاته الطبقية والتصفوية و خوصصة ما تبقي من مجانية التعليم، خاصة و نحن على أبواب تنزيل ما يسمى ب"المخطط الاستراتيجي " مع بداية الموسم المقبل، و هذا الأسلوب الصهيوني ليس بجديد أو غريب عن النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، بل كان ولا زال و سيظل نهجا دمويا للنظام في استهدافه للحركات المناضلة وتجريم مناضليها وشرعنة تنزيل الأحكام القاسية في حقهم والتاريخ خير شهيد على ذلك. رواية عمادة كلية العلوم: مسؤول بعمادة كلية العلوم، صرح ل"گود" قائلاً: "النشاط الذي تتحدث عنه منظمة التجديد الطلابي لم يكن مبرمج من قبل العمادة ولم يتطلب منا أن نوفر لهم فضاء الندوة أو ظروف تهيئة ذلك، ونحن لا تربطنا أيّ علاقة بما وقع". كما عبر المسؤول عن آسف الشديد للأحداث الدامية التي خلفت مقتل الطالب الحسناوي وإصابة آخرين بجروح خطيرة. رواية الأمن : من جهته، ذكر مصدر أمني مسؤول أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن فاس مكنت من توقيف عشرة طلبة يشبته في تورطهم في مقتل الطالب الحسناوي، تمت إحالتهم على القضاء لاتخاد المتعين قانونا وتوبع أغلبهم بتهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد"، فيما أطلق سراح آخرين بعد إحالتهم على قاضي التحقيق. وأكد المصدر الأمني أن التحقيق الذي أمرت النيابة العامة بإجرائه بخصوص هذه المواجهات ما زال متواصلاً لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.