أكد مصدر طلابي بفاس أن عصابات النهج القاعدي التي نفذت عملياتها الإرهابية ضد الطلبة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، أمس الخميس، وأدت إلى مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي (21 سنة) بشعبة الدراسات الإسلامية ، ما تزال تحكم قبضتها على الجامعة بملشيات ملثمة، محدثة بذلك حالة من الرعب وسط الطلاب، فيما أكد مصدر مطلع أن وكيل الملك بمحكمة الاستيناف بفاس فتح تحقيقا في ملف وفاة الحسناوي على إثر العنف الدموي الذي أقدم عليه "النهج الديموقراطي القاعدي" بكلية الحقوق ، وحسب المصدر ذاته فقد تم اعتقال أربعة يشتبه في أنهم متورطين في الجريمة. وأفاد مصدر طلابي أن الشهيد الحسناوي تعرض لاعتداء شنيع، بعد تجريده من وثائقه وممتلكاته، هو وزميله الذي خضع لعملية جراحية بعد إصابته بكسر في رجله، من قبل ملشيات هذا الفصيل داخل مقصف كلية الحقوق بحضور عدد من طلاب الكلية. وأصيب خلال الهجوم الإرهابي الذي نفذته العصابات اليسارية المتطرفة أمس على نشاط طلابي كانت تنظمه منظمة التجديد الطلابي، 16 طالبا من بينهم 6 طالبات، اثنان منهم خضعوا لعمليتين جراحيتن بعد إصابتهما بكسور. هذا الهجوم جاء بعد أسبوع من التهديد والوعيد لأعضاء الفصيل اليساري المتطرف بنسف ندوة كان فرع المنظمة بفاس يعتزم تنظيمها مساء أمس الخميس، في موضوع "الإسلاميون واليسار والديمقراطية"، بمشاركة كل من حسن طارق عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأحمد مفيد أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بجامعة ظهر المهراز ، وعبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.