أفاد مصدر طلابي من كلية الحقوق بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس أن قوات الأمن منعت مهرجانا تأبينيا للطالب عبد الرحيم الحسناوي، الذي قضى فجر يوم الجمعة الماضي متأثرا بجروح أصيب بها مساء الخميس على يد طلبة من فصيل النهج القاعدي، وفقا لرواية فصيل التجديد الطلابي. وأضاف المصدر المذكور أن قوات الأمن "اقتحمت" يوم الأربعاء كلية الحقوق بفاس، ساعات قبل انطلاق المهرجان، وتوجهت صوب المدرج الذي كان سيحتضن فعالياته، وقامت بنزع لافتات وملصقات تحمل صور الحسناوي، وشعارات مختلفة تندد ب"اغتياله". من جهته أكد رشيد العدوني، رئيس منظمة التجديد الطلابي، أن عددا من أفراد الأمن والقوات المساعدة ولجوا كلية الحقوق زوال اليوم، وانتزعوا كل ما له صلة بالمهرجان التأبيني الذي أعلنت عنه منظمته، وأخبروه بأن المنع جاء بناء على قرار من "جهات عليا" لم يحددها العدوني، مبرزا أنه "اتصل بوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، فنفى له اتخاذ الوزارة لأي قرار في شأن المهرجان". وأوضح العدوني أن طلبة فصيل النهج القاعدي – البرنامج المرحلي، كانوا ينظمون في الوقت الذي اقتحمت فيه قوات الأمن الكلية، حلقية في ساحة الكلية دون أن يشمل المنع نشاطهم"، مستغربا تعامل الأمن واستهدافه لمهرجان تأبين الحسناوي، رغم أنه نشاط سلمي ومعلن عنه واتخذت كافة الإجراءات القانونية والإدارية بشأنه". وأكد مصدر مقرب من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في اتصال هاتفي مع هسبريس، أن الوزارة لا علاقة لها بالمنع، موضحا أن "ما يرتبط بالأمن ليس من اختصاص الوزارة أصلا"، ومشيرا إلى أن "عميد الكلية ورئيس الجامعة هما من يدخل في اختصاصاتهما توفير الأمن داخل الحرم الجامعي، ومن حقهما دعوة قوات الأمن متى رأيا داعيا لذلك".