قال عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، إن "البرنامج المرحلي" تنظيم سري ينتمي لتيار البؤس والفساد، ويُمول بالمال العام لممارسة العنف في الجامعات المغربية، داعيا الدولة إلى "تقديم استقالتها بسبب استمرار أعمال العنف في الجامعة". واعتبر أفتاتي في كلمته بالمهرجان الوطني لمناهضة العنف بالجامعات بكلية العلوم بمكناس، أمس الأربعاء، أن عناصر الفصيل الطلابي المعروف ب"البرنامج المرحلي"، مدفوعون من طرف جهات لا تؤمن بالمشروعية، لاستهداف قيم الحوار والتعاون، حسب قوله. وهاجم المتحدث، في المهرجان الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي، في الذكرى الثانية لمقتل الطالب عبد الرحيم حسناوي على أيدي عناصر "البرنامج المرحلي" بجامعة فاس، (هاجم) الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه "تنظيم انتهازي يحرص على استقطاب قتلة الحسناوي وتلتقي مع البؤس السياسي (في إشارة لحزب الأصالة والمعاصرة) في استقطاب القاعديين الذين يتبنون العنف بالجامعة"، وفق تعبيره. وأضاف أفتاتي في نفس المهرجان، أن ما وصفها ب"الجهات المعلومة" تستعمل أفراد "البرنامج المرحلي" في صراع سياسي حتى لا يعم الاستقرار في الجامعة، وزاد بالقول "لا أعرف أي تيار له برنامج داخل الجامعة مازال يؤمن بالبرنامج المرحلي منذ ثلاثين سنة". القيادي في حزب "المصباح"، انتقد تعامل حزب الأصالة والمعاصرة مع قضية مقتل الطالب حسناوي قبل سنتين، لافتا إلى أن "الحزب البئيس لم يكلف نفسه حتى عزاء أسرة الشهيد، والدولة تتحمل المسؤولية في الذي يقع بالجامعة، وهناك جهات تعيد إنتاج نفس الحكاية"، على حد قوله. إلى ذلك، حمل رئيس "التجديد الطلابي"، في كلمته بالمهرجان ذاته، مسؤولية استمرار العنف الجامعي ل"الدولة في شخص رئاسة الحكومة ووزارة التعليم العالي والأجهزة الأمنية، فيما اعتبر الناشط الحقوقي أحمد ويحمان أن انتصار قيم الحوار والسلم في الجامعة، سواء للفصائل اليسارية أو الإسلامية، هو انتصار للديمقراطية، وفق تعبيره. يُذكر أن الطالب عبد الرحيم حسناوي، لفظ أنفاسه إثر اعتداء مسلح من محسوبين على فصيل "النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي" على أعضاء "منظمة التجديد الطلابي" التي ينتمي لها حسناوي، يوم 24 أبريل 2014 بكلية الحقوق ظهر المهراز بفاس، قصد منعهم من تنظيم ندوة في موضوع "الإسلاميون واليساريون والديمقراطية". وكانت محكمة الاستئناف بفاس، قد قررت الشهر الماضي، التخفيف من الأحكام الصادرة في حق المتابعين في قضية مقتل الطالب حسناوي إلى 54 سنة سجنا نافذا، عوض 111 سنة كما قضت بذلك المحكمة الابتدائية. وأصدرت محكمة الاستئناف أحكاما ب 10 سنوات سجنا نافذا في حق خمسة متهمين من قيادات الفصيل المذكور، بدل 15 سنة التي قضت بها الإبتدائية، فيما قضت بسنتين سجنا نافذا في متهمين بدل 3 سنوات حكم عليهما بها ابتدائيا. ويزعم القاعديون أن سبب هجومهم على ندوة "التجديد الطلابي" ومحاولة منعها، اعتراضهم على مشاركة القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، الذي كان مدعوا إلى جانب كل من حسن طارق البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي وأحمد مفيد أستاذ بكلية الحقوق. وتطالب منظمة التجديد الطلابي بمعاقبة من أسمتهم "العصابات الإجرامية المسلحة"، داعية الدولة إلى تصنيف فصيل "البرنامج المرحلي" كعصابة إرهابية، وكذا "إنصاف شهيد الحركة الطلابية عبد الرحيم حسناوي"، على حد تعبير الهيئة الطلابية.