تنعقد اليوم أولى جلسات الاستنطاق التفصيلي لدى قاضي التحقيق في ملف مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، ويتابع في الملف إحدى عشر عنصرا منتميا لفصيل "البرنامج المرحلي" ضمنهم إثنان في حالة سراح. وفيما تستعد فعاليات سياسية ومدنية لإطلاق مبادرة وطنية ضد العنف الجامعي، أكدت مصادر طلابية استمرار عناصر الفصيل القاعدي "البرنامج المرحلي"، تحركتها المسلحة في الساحة الجامعية واستفزازاتها للطلبة، وفي هذا السياق استنكرت منظمة التجديد الطلابي بفاس "صمت المسؤولين أمام تحرك للعصابة الإرهابية "البرنامج المرحلي" على شكل ميليشيات مسلحة و ظهور عناصر بالمركب الجامعي بفاس كانت لها المساهمة المباشرة في عملية اغتيال الشهيد عبد الرحيم حسناوي". ودعا فرع المنظمة بفاس في بيان له -توصلت التجديد بنسخة منه- الهيئات المسؤولة إلى تحمل كامل مسؤوليتها في حماية أرواح الطلبة، وذلك بعد ذكر عودة منتمين للبرنامج المرحلي إلى ساحة الجامعة بفاس وتجولهم على شكل مجموعات مسلحة. وحسب بيان المنظمة فقد راسل الفرع عمداء الكليات لتحمل مسؤوليتهم في "هذا المشهد المريب الذي سمح للمجرمين بالظهور ومعاودة ممارساتهم الاجرامية من تحرش واستفزاز مباشر لأعضاء منظمة التجديد الطلابي وعموم الطلاب بمظاهرهم المسلحة" . يذكر أن اللقاء الثاني في إطار المشاورات لإطلاق المبادرة الوطنية ضد العنف في الجامعة تم يوم الأربعاء المنصرم من أجل توفير الشروط الضرورية لتأسيس المبادرة المدنية لمناهضة العنف بالجامعة، بحضور ممثلين عن الاتحاد العام لطلبة المغرب، وطلبة التقدم والاشتراكية، ومنظمة التجديد الطلابي، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، ومؤسسة بسمة للتنمية الاجتماعية، وشبيبة العدالة والتنمية وهيئات وشخصيات مدنية أخرى. وأسفر اللقاء التشاوري الثاني عن لجنة متابعة مستقلة تهدف إلى الانفتاح على كل الفرقاء الاجتماعين، والتحاور مع كل الأحزاب السياسية، والفصائل الطلابية، والنقابات العمالية، والشبيبات الحزبية، وجمعيات المجتمع المدني، والمنظمات الحقوقية، وتوسيع المشاورات مع شخصيات فاعلة بالمجتمع قبل تأسيس المبادرة. كما خلص المشاركون إلى ضرورة إدانة كل أشكال العنف الرمزي منه والمادي بين كل الأطراف الجامعية، وإدانة القتل خصوصا على أساس فكري.