تحولت جنازة خديجة المالكي، أرملة الشيخ عبد السلام ياسين، المرشد العام لجماعة العدل والإحسان إلى فصل جديد من فصول المواجهات بين الجماعة والسلطات، إذ منعت ولاية الرباط، صباح اليوم الخميس، الجماعة من دفن أرملة الشيخ بجوار قبر زوجها الراحل بمقبرة الشهداء بالعاصمة. وتحولت الجنازة إلى شد وجذب بين الجماعة والسلطات من أجل تنفيذ وصية الراحلة التي ظلت تمني النفس، قيد حياتها، بمجاورة رفيق دربها في الممات. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن السلطات سمحت في البداية بدجفن "الفقيرة" زوجة الشيخ إلى جانب زوجها، إلا أن الجماعة فوجئت بردم القبر ليلة أمس الأربعاء، لتعيد طلبا جديدا إلى السلطات في نفس الموضوع. وصبيحة اليوم الخميس، وبينما الجنازة في طريقها إلى المقبرة، حصلت الجماعة على ترخيص جديد للدفن، غير أنه بعد دقائق قليلة تغير موقف السلطات من جديد ومنعت دفن "الفقيرة" إلى جانب زوجها. وعرفت مقبرة الشهداء إنزالا أمنيا مكثفا بالموازاة مع وصول الجنازة إلى المقبرة، تحسبا لأي رد فعل من قبل أعضاء الجماعة.