قال حسن بناجح، مدير مكتب الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان، في تصريحات هاتفية لهسبريس إن "ما يهم الجماعة حاليا هو حدث وفاة مؤسسها ومرشدها الشيخ عبد السلام ياسين الذي وافته المنية صباح الخميس المنصرم، وجنازته وتداعيت رحيله، والتعاطي مع التعازي التي تفد للجماعة من كل حدب وصوب من بلاد المعمور". وأردف بناجح بالقول: "ما عدا هذه الأمور الرئيسة في الوقت الراهن، والتي طرأت على "العدل والإحسان" بموت المرشد الشيخ ياسين، وشغلت الحيز الأكبر من متابعات واهتمامات الجماعة، فالباقي لا يعدو أن يكون تفاصيل صغيرة لا تهمنا، ولسنا مستعدين للخوض فيها في الوقت الحالي" يوضح القيادي في العدل والإحسان. وتأتي تصريحات بناجح ردا على ما تم نشره أخيرا في بعض الصحف الوطنية والمنابر الإلكترونية، بخصوص قبر الشيخ عبد السلام ياسين حيث أفادت بأن القبر ضُربت عليه "حراسة" لصيقة من لدن شباب جماعة العدل والإحسان ليلا ونهارا على مرأى من حراس المقبرة. وعمدت هسبريس إلى الانتقال صباح اليوم إلى مقبرة الشهداء التي يرقد فيها جثمان الشيخ عبد السلام ياسين، غير أنها لم تجد حراسة معينة لقبر مرشد الجماعة الراحل كما قيل، حيث وجدت شبابا ينتمي بعضهم إلى "الجماعة" أتوا ليترحموا على "المربي" الذي نهلوا منه أسمى معاني التربية الروحية، وفق ما قاله أحدهم لهسبريس، فيما شباب آخرون ينتمون إلى تيارات إسلامية أخرى، ومواطنون قلائل أيضا جاءوا للترحم على قبر الشيخ خاصة بعد أن صارت زيارته مُتاحة بعيدا عن الازدحام الشديد الذي كان مشهودا في اليومين الأولين، يقول أحد هؤلاء الحاضرين. وسألت هسبريس "رضوان"، أحد حراس مقبرة الشهداء، عن صحة ما راج بخصوص إقامة حراسة خاصة لقبر الشيخ ياسين من طرف شباب جماعته، فنفى حدوث ذلك بالمرة قائلا إنه لم يلاحظ شيئا من هذا الأمر بحكم تواجده طيلة الوقت في المقبرة، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه لا يمكن منع زوار هذا القبر وغيره من التواجد لوقت طويل قربه للترحم على الميت والدعاء له".