لوحظ أن جماعة العدل والإحسان شرعت في تنظيم حراسة دورية حول قبر الشيخ عبد السلام ياسين، مرشد الجماعة ومؤسسها، الذي وري الثرى يوم الجمعة الماضي بمقبرة الشهداء والذي توفي يوم الخميس الماضي بعد نوبة برد حادة ألمت به الأسبوع الماضي، وتضم دورية الحراسة خمسة أشخاص يتناوبون على مراقبة القبر ليلا ونهارا. وحسب مصادر مطلعة، فإن الجماعة متخوفة من نبش قبره رغم أنه لا يوجد من يرغب في نبش قبر ياسين الذي توفي إلى رحمة الله وبالنتيجة هو مواطن مغربي مسلم والشرع يحرم نبش القبور مهما كانت شخصية المدفون فيه، وحتى السلفية التي كانت تعادي ياسين أو يعاديها حضرت جنازته، بل عبر ما يسمى شيوخ السلفية الجهادية كالحمدوشي والكتاني وأبو حفص عن تقديرهم للشيخ ياسين، ولم يعبر عن موقف سيئ سوى عبد الباري الزمزمي الذي قال إن رحيل ياسين غير مأسوف عليه مما أثار امتعاض خصوم وأنصار ياسين في وقت واحد لأن الرجل رحل إلى دار البقاء ولا داعي لتصفية الحسابات مع شخص ميت. وبما أن السلفية خارجة عن سياق نبش القبر للاعتبارات المذكورة ولأن الزمزمي لا أتباع له بعد اهتمامه بفتاوى الجنس والجزر ويد المهراس، فإن الحراسة تثير الفضول حول بروز ظاهرة تقديس مرشد الجماعة وهو في قبره بعد أن أضفى عليه الأتباع طابع القداسة حيا. ويشار إلى أن جنازة عبد السلام التي انطلقت من مسجد السنة بالرباط إلى مقبرة الشهداء لم تعرف الكثافة التي توقعها العديدون، حيث لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 12 ألف شخص حسب تقديرات بعض المتتبعين.