تنبأت الأممالمتحدة في أحدث تقاريرها، أن العالم سيواجه مشكلة ندرة الماء التي بدأت آثارها تظهر في مجموعة من المناطق، إذ أن ثلث السكان الذين يتجمعون في البلدان النامية سيعيشون في أحواض يتجاوز العجز فيها 50 في المائة. وأشار تقرير للأمم المتحدة عن تنمية الموارد المائية في العالم، إلى أن الدول العربية ستفقد كل سمات الخصوبة بحلول عام 2025 نظراإلى تدهور الامدادات المائية بالأنهار الرئيسية، كما أن تغير المناخ يهدد المنطقة بالجفاف. وأوضح المصدر نفسه، أن 15 في المائة من السكان في العالم العربي لديهم منفذ محدود أو لا يوجد لمياه الشرب، وأن 80 في المائة من استهلاك المياه في العالم العربي يذهب للزراعة، وهو ما يمكن أن يتقلص إلى 50 في المائة خلال السنوات المقبلة. وأبرز المصدر نفسه، أن مجموعة من الدول من بينها المغرب ومصر وتونس والجزائر والكويت وقطر والبحرين والإمارات ستعرف ظاهرة ارتفاع منسوب البحار، سيؤثر في حال وصوله إلى متر واحد بشكل مباشر على أكثر من 41 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الساحلية. وذكر التقرير، أن مستودعات المياه الجوفية تتعرض للاستغلال المفرط، ومن المتوقع في عام 2050 أن 2.3 مليار شخص سيعيشون في مناطق تعاني إجهادا مائيا حادا، لاسيما في شمال إفريقيا وآسيا الوسطى والجنوبية. وجدير بالذكر، أن الطلب العالمي على المياه سيرتفع من 4500 مليار متر مكعب في الوقت الحاضر إلى 6900 مليار متر مكعب في عام 2030.