حذر التقرير الخامس للأمم المتحدة حول تنمية الموارد المائية في العالم تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمياه أول امس الأحد تحت شعار (المياه والتنمية والمستدامة من نضوب المياه في السنوات القادمة وقال التقرير بأن العالم العربي مهدد في متم سنة 2025 بجفاف حاد.. وعزا التقرير مشكلة ندرة الموارد المائية، والتي تقدر ب 20% من مستودعات المياه الجوفية إلى أنها تتعرض للاستغلال المفرط، ومن المتوقع في عام 2050 أن 2.3 مليار شخص سيعيشون في مناطق تعاني من إجهاد مائي حاد، ولاسيما في شمال أفريقيا وآسيا الوسطى والجنوبية. واشار التقرير إلي أن تغير المناخ سيعصف بالعالم العربي المتعطش للمياه، وقال مسؤولون بالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية "إن تغير المناخ سيصيب على الأرجح العالم العربي المتعطش للمياه أكثر من العديد من أجزاء أخرى في العالم ويهدد بتخفيض الإنتاج الزراعي في المنطقة، منوهين بأن الحكومات العربية أظهرت المزيد من الوعي بهذه القضية، إلا أنه في حاجة لمزيد من التعاون لتحسين البحث والسياسات". واعتبر ذات المصدر أن 15% من السكان في العالم العربي لديهم منفذ محدود أو لا يوجد لديهم منفذ لمياه الشرب، وأنه في الوقت الذي يذهب فيه 80% من استهلاك المياه في العالم العربي للزراعة فإن شح المياه نتيجة تغير المناخ من المتوقع أن يخفض الإنتاج الغذائي بنسبة 50% في المنطقة. وتحدث التقرير عن بلدان عربية قال بأنها ستفقد كل سمات الخصوبة بحلول عام 2025 بسبب تدهور الإمدادات المائية في الأنهار الرئيسية، كما أن ارتفاع منسوب البحار سيؤثر في حال وصوله إلى متر واحد بشكل مباشر على أكثر من 41 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الساحلية العربية، لاسيما في مصر وتونس والمغرب والجزائر والكويت وقطر والبحرين والإمارات. وشدد التقرير على ضرورة تنسيق سياسات إدارة مصادر المياه والطاقة، ولاسيما مراجعة السياسات التعريفية بهدف ضمان أن تعكس أسعار المياه والطاقة تكلفتهما الفعلية وتأثيرهما البيئي على نحو أفضل. وحدد مصدرنا أن الطلب العالمي على المياه سيرتفع من 4500 مليار متر مكعب في الوقت الحاضر إلى 6900 مليار متر مكعب في عام 2030، متوقعا أن يعيش ثلث السكان الذين يتجمعون في البلدان النامية في أحواض يتجاوز العجز فيها عن 50%، مشيرا إى أنه سيتم تلبية جزء من هذا الطلب عبر مواصلة التحسينات التقليدية في انتاجية المياه وارتفاع العرض مع استغلال موارد جديدة، إلا أن هذا لن يكون كافيا وسيبقى بعيدا عن تلبية الحاجات ،واقترح التقرير حلولا تتركز على زيادة فاعلية إدارة المياه في الزراعة، التي تستهلك اليوم 70% من المياه في العالم، وشبكات التوزيع في المدن الصناعية. لكبير بن لكريم