في أشبه ما يكون مُحاولة لتوريط حكومة طبرق الموالية لخليفة حفتر، شدد محمد معزب عضو المؤتمر الوطني الليبي العام بعد زوال اليوم الخميس بالصخيرات، على أن "المؤتمر يسلك سلوك الباحثين عن حل للأزمة"، مؤكدا أنهم مازالوا في انتظار وصول الطرف الآخر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقب ساعات من انتظار أعضاء الوفد الممثل لحكومة طبرق، الذي لم يدخل التراب المغربي بعد. وفي سياق جوابه عن انتظارات الشارع الليبي بخصوص المفاوضات بين طرفي الأزمة، قال معزب إن "الشعب الليبي عليه أن يسأل الطرف الآخر"، موضحا أن "المؤتمر قدم مجموعة من المقترحات التي لم يتلق بخصوصها أي رد بعد"، ذلك قبل أن يعبر عن أمله في وصول الطرف الثاني – ممثلي حكومة طبرق- والجلوس وجها لوجه "كي نطرح كل القضايا المتعلقة بالأزمة"، على حد تعبيره. وأكد معزب أن المؤمر الوطني العام كان "إيجابيا" من خلال موافقته على مختلف جلسات الحوار، ليُشدد على أن "الكرة الآن عند الطرف الآخر الذي لم يصل بعد". وفي السياق نفسه، أكد معزب أن المؤتمر مع "حل شامل للأزمة"، مُعبرا عن رفضه لأي "تجزئة للحل"، على اعتبار أنها "ليست من مصلحة ليبيا"، بحسب قوله. وفي انتظار وصول الطرف الآخر، بحسب قول معزب، كشف هذا الأخير عن عقد مجموعة من اللقاءات مع سفراء عدد من الدول، بالإضافة إلى ممثلة الاتحاد الأوربي، وهي اللقاءات التي وصفها ممثل المؤتمر ب"الإيجابية والفعالة". وبخصوص تأجيل المفاوضات، قال المتحدث إن المبعوث الأممي نفى في اتصال سابق وجود أي طلب للتأجيل من طرف حكومة طبرق. وكشف عبد المنعم الجراي، الموفد الإعلامي لبرلمان طبرق المشارك في الحوار الليبي بالمغرب، في تصريحات صحافية سابقة، أنه يُنتظر أن يصل اليوم الخميس ممثلون عن البرلمان إلى المغرب بغرض تقديم طلب تأجيل المفاوضات. وأوضح الجراي، أن برلمان طبرق رفض مقترح المؤتمر الوطني القاضي ب"تكوين مجلس رئاسي يضم ممثلين عن الطرفين، يتولى تسيير الأمور السياسية والسيادية لليبيا"، مشيرا إلى أن برلمان طبرق يقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية تنال ثقته، وترأسها شخصية بتوافق الأطراف الليبية. وشدد الجراي في حديثه، زوال اليوم، إلى عدد من ممثلي الصحافة بالصخيرات على أن "برلمان طبرق سينسحب من المفاوضات إذا لم يتم الأخذ بعين الاعتبار مقترحاته التي تلح بالأساس على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية".