أكد المشاركون في المفاوضات السياسية الليبية، السبت بالصخيرات، على استعجالية تشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعرفها منذ عدة أشهر. وشدد صلاح المخزوم، رئيس وفد الحوار الوطني، ممثل المؤتمر الوطني العام في المفاوضات، في تصريح للصحافة في ختام اليوم الثالث من هذه المشاورات، على ضرورة التوصل، في أقرب وقت ممكن، إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ومنحها الصلاحيات الضرورية من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية الليبية.
وقال إن محادثات اليوم الثالث كانت " إيجابية "، مسجلا أن الأطراف تتفق حول العديد من النقط المدرجة في جدول الأعمال، وهو ما من شأنه أن يسرع تشكيل هذه الحكومة.
ومن جانبه، قال رئيس وفد البرلمان الليبي (برلمان طبرق)، محمد علي شعيب، إن المباحثات ستتوقف لبضعة أيام لإعطاء فرصة للمتحاورين للعودة إلى ليبيا من أجل تعميق المشاورات قبل تقديم اقتراحات وأسماء المرشحين للمشاركة في الحكومة المقبلة.
وأوضح أن الطرفين سينتظران الصيغة النهائية لورقتين، الأولى تتعلق بتشكيل الحكومة، في حين تهم الثانية الترتيبات الأمنية، معربا عن الأمل في أن تكون الصيغة النهائية مقبولة من مختلف أطراف النزاع.
وأضاف أن الأطراف تقدمت بمقترحات وتعديلات، في انتظار التوصل إلى صيغة نهائية للوثيقتين، مشيرا إلى أنه بعد الموافقة على هاتين الوثيقتين، سيكون من حق الأطراف تقديم مرشحين .
وقد اختتم، اليوم السبت بالصخيرات، اليوم الثالث من المشاورات السياسية بين فرقاء الأزمة الليبية بحضور ممثلي الأطراف الذين التأموا تحت إشراف الأممالمتحدة بغية التوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تعرفها ليبيا. وجرت المفاوضات السياسية الليبية، التي انطلقت أول أمس الخميس بمشاركة ممثلي الأطراف الليبية، بحضور العديد من السفراء الأجانب بصفتهم ملاحظين. وتضمن جدول أعمال هذه المفاوضات عدة نقط منها وقف إطلاق النار واستعادة الأمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت الأربعاء الماضي عقد هذه الجولة من الحوار السياسي الليبي بالمغرب، بعد أن أبدت كافة الأطراف المدعوة موافقتها على المشاركة في اللقاء.
وأكدت البعثة في بيان صحافي أن "كل الأطراف أعلنت بشكل رسمي عن قرارها المشاركة في هذا الحوار إثر مشاورات وثيقة مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، بيرناردينو ليون، خلال زيارته لطبرق وطرابلس في ثاني مارس 2015 "