أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، امس الخميس بالرباط، أن الجولة الرابعة للحوار السياسي الليبي التي يحتضنها المغرب حاليا، بطلب من الأممالمتحدة، تشكل تعبيرا عن الثقة والمصداقية التي تحظى بها المملكة لدى كافة الفرقاء الليبيين. وأوضح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في بلاغ تلاه خلال لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أن مزوار، الذي قدم خلال هذا الاجتماع تقريرا حول الموضوع، قال إن المملكة تعتبر هذا الحوار "تعبيرا من الأطراف الليبية على الثقة والمصداقية التي يحظى بها المغرب لدى كافة الفرقاء الليبيين ووقوفه المستمر ودعمه المتواصل والملموس للشعب الليبي".
وأضاف أن هذا الاجتماع يندرج في إطار التعاون المثمر والمستمر القائم بين المملكة المغربية ومنظمة الأممالمتحدة سعيا لإيجاد حل للأزمة الليبية بما يضمن سيادة واستقلال ليبيا ويحافظ على وحدتها الترابية وبما يمكن من صيانة أمنها واستقرارها.
وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت أمس أنها ستعقد خلال الأسبوع الجاري بالمغرب الجولة المقبلة للحوار السياسي الليبي بعد أن أعربت الأطراف المدعوة عن موافقتها على المشاركة في هذا الاجتماع.
وأكدت البعثة في بيان صحافي أن "كل الأطراف أعلنت بشكل رسمي عن قرارها المشاركة في هذا الحوار إثر مشاورات وثيقة مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، بيرناردينو ليون، خلال زيارته لطبرق وطرابلس في الثاني من مارس 2015". إلى ذلك أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا بيرناردينو ليون، مساء امس الخميس بالصخيرات، أن اليوم الأول من المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية مر في أجواء إيجابية وبناءة.
وأبرز الممثل الخاص الأممي بليبيا، في ندوة صحفية عقب انتهاء اليوم الأول من هذه المشاورات، الإرادة القوية للأطراف الليبية من أجل التوصل إلى تسوية سليمة للأزمة الدائرة في ليبيا خلال هذه المحادثات، وخاصة القضايا المستعجلة المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية والوضع الأمني في البلاد.
وقد عقد ليون خلال اليوم الاول من هذه المشاورات لقاءات منفصلة مع الوفدين الليبيين.
يشار إلى أن هذه المشاورات تجري بحضور سفراء أجانب كملاحظين من كل من فرنسا وايطاليا والمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الاوربي.