منذ أكثر من شهرين والمواجهة التي اندلعت بين فصيلي النهج الديمقراطي القاعدي ببرنامج المحلي، وفصيل الكراس مستمرة، إذ أن طلبة الفصيلين نقلا مواجهاتهما من الحرم الجامعي والحي الجامعي، إلى المنازل التي يقطنون فيها في محيط الجامعة، خصوصا بحي القدس وحي بوعرفة. حصيلة نهائية..84 مصاب في صفوف الأمن بعد المواجهة مع طلبة وجدة ووفق ما كشفه مصدر طلابي ل"اليوم24″، فإن طالب من طلبة البرنامج المرحلي تعرض، أخيرا، للضرب واتهم فصيله طلبة الكراس بضربه بمحيط الجامعة، ما حذا بالفصيل المعني إلى الرد عبر اقتحام منزل يقطنه طلبة تابعين إلى الكراس. وأكد المصدر نفسه أن المنزل كان يوجد فيه أثناء اقتحامه عدد من الطلبة، تمكنوا من الفرار عبر سطحه، مشيرا إلى أن أحدهم أصيب أثناء محاولته الهرب. وأسفر الاقتحام المذكور وفق المصدر نفسه عن مصادرة حاسبوبين محمولين على الأقل. هذا الحادث يضاف إلى حادث آخر وقع في الأيام الأولى لهذه المواجهة المفتوحة، عندما اقتحم فصيل منزل يستغله طلبة للفصيل الآخر، وعمل على مصادرة أرشيفه ومجموعة من اللافتات والوثائق التي يستعملها في أحياء التظاهرات الثقافية في الجامعة. وأثارت هذه المواجهات غضب سكان الأحياء المجاورة للجامعة، خصوصا التي كانت مسرحا لها، وقد لجأ المواطنون غير ما مرة إلى طلب الشرطة. وفي هذا السياق قال مصدر حقوقي من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن مثل هذه المواجهات لا علاقة لها بالحركة الطلابية، ولا تمت بصلة لأعراف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب داعيا جميع الأطراف إلى عدم الانخراط في كل ما من شأنه أن يدفع بالسلطات إلى التضييق على الجامعة بحجة فرض الأمن. وبالموازاة مع ذلك، انطلقت الدراسة في الدورة الربيعية، أمس الأربعاء، بكلية الحقوق التي تستقطب أكبر عدد من الطلبة في الجامعة وتعرف نشاطا كبيرا للفصيلين، ويتخوف العديد من الطلبة وفق ما استقاه "اليوم24″ من عودة العنف إلى الحرم الجامعي بالشكل الذي قد يدفع إلى تأخر الدراسة، وبالتالي تأخر إجراء الامتحانات في وقتها المحدد، وهو ما قد يفوت على طلبة الجامعة المعنية، فرص التقدم لاجتياز العديد من المباريات التي يتم إعلانها في الصيف، كما حدث منذ سنتين أو ثلاث عندما حرم التأخر في الامتحانات الآلاف من الطلبة من اجتياز عدة مباريات.