قال حسن عماري، الناشط في مجال الهجرة، إن الأطفال القاصرين المغاربة بمليلية المحتلة يعيشون أوضاعا وصفها ب"المأساوية" مشيرا في تقرير أعده حول مركز إيواء المهاجرين بمليلة المحتلة، إلى أن القاصرين المعنيين ينحدرون في المجمل من مدن المحمدية، بني ملال، وقصبة تادلة والبيضاء وفاس وتاونات، تمكنوا حسب شهاداتهم من التسلل إلى مليلية غالبا مع عائلاتهم التي تمتهن تهريب السلع، وتدفعهم إلى ذلك وفق نفس المصدر "أوضاعهم المعيشية المزرية". المصدر نفسه أوضح أن عدد القاصرين المغاربة في مليلية المحتلة يتراوح بين 350 و450 طفلا كشف بعضهم أن المهاجرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء هم الذين يزودونهم بالطعام، ويساعدونهم في توفير بعض الأفرشة للنوم بجوار المركز. ونقل المتحدث نفسه عن القاصرين المغاربة أن القوات الأمنية الإسبانية تعاملهم بقسوة، مشيرا في التقرير ذاته إلى كونه عاين خلال زيارته للمدينة عنصرين من الحرس الاسباني على بعد 200 متر من المركز المذكور، ينهالان بالضرب على مجموعة من خمسة قاصرين كانوا جالسين في ركن بالغابة وعند استفساره حول الأمر علم أن عمليات التعنيف تتكرر بانتظام. هذا ويدور في الوقت الراهن نقاش حاد في مليلية، حول إحياء إتفاقية تسليم القاصرين الموقعة بين المغرب وإسبانيا في غشت 2007، حيث أن الحكومة المحلية ترى بأن الحل الأمثل للقضاء على الظاهرة هو تسليمهم إلى بلدهم، في حين أن الجمعيات المدافعة عن حقوقهم ترى العكس وتطالب السلطات بتحسين ظروف إقامتهم، وفق الإتفاقيات الدولية التي وقعت عليها إسبانيا.