كشفت مصادر حقوقية من الناظور أن راهبة إسبانية متقاعدة متهمة ببيع حوالي 25 ألف رضيع مغربي، خلال مزاولتها لعملها بمليلية المحتلة منذ سنة 1975. وقال سعيد شرامطي، رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان بالناظور، في اتصال مع "المغربية"، إن هناك دليلا قاطعا حول تورط الراهبة في بيع رضع مغاربة، انطلاقا من مدينة مليلية المحتلة إلى مواطنين بإسبانيا وعدد من الدول الأوروبية. وذكر شرامطي أنه قبل سنة 1997، كانت الراهبات يشرفن على ملفات التبني، اعتمادا على أسلوب الكنيسة الكاتوليكية في إسبانيا، ومن هناك جرى تورط الراهبة الإسبانية، التي تعيش حاليا بمركز أم الديانات في غرناطة، في المتاجرة في بيع الرضع المغاربة. وجرى طلب فتح التحقيق حول تورط الراهبة، حسب شرامطي، بعد الروبورطاج، الذي بثته القناة الإسبانية أنتينا 3 حول ملف خطف أطفال مغربيات في إسبانيا. كما ذكر شرامطي أن طلب فتح تحقيق حول الموضوع يتزامن مع ما يجري حاليا بمليلية المحتلة، حيث إن عددا من الأطفال القاصرين، الذين يدخلون المدينةالمحتلة بطريقة غير شرعية يوجهون إلى مركز إيواء القاصرين بالمدينةالمحتلة نفسها، وأن قسم الشؤون الاجتماعية بالمجلس البلدي بمليلية المحتلة يواكب عمليات إيوائهم من طرف أسر إسبانية، كما أن هناك عددا من الإسبان يتبنون القاصرين المغاربة إلى حين بلوغهم السن القانوني للاستفادة من الجنسية الإسبانية. وتتحول أسماء عدد من القاصرين المغاربة بمليلية المحتلة من أسماء عربية إلى أسماء إسبانية، ليجري محو هويتهم المغربية، بعد استفادتهم من الجنسية الإسبانية، يقول شرامطي، الذي تحدث عن تعرض عدد من الأطفال المغاربة عند الحدود الوهمية بباب مليلية للعنف خلال محاولات التسلل إلى المدينةالمحتلة.