الرميد يخسر الحريات وبنعبد الله يخسر التعمير التقنوقراط يمسكون بالوزارات الحساسة ست نساء في الحكومة الجديدة مقابل واحدة في الحكومة القديمة ما كان منتظرا، ظهرت عدة مفاجآت في التشكيلة الثانية لحكومة بنكيران حيث دخلت وجوه غير سياسية إلى مناصب وزارية مهمة، مثل الداخلية التي أعطيت لمحمد حصاد ووزارة التجارة والصناعة والتكنلوجيات الحديثة التي أعطيت لرجل الأعمال مولاي حفيظ العلمي باسم الأحرار علاوة على بقاء محمد الوفا، الوزير المثير للجدل، ضمن الحكومة وإن كان قد فقد وزارة التعليم التي أعطيت لتقنوقراطي هو رشيد بلمختار، الذي سبق له أن أدار هذه الوزارة في التسعينيات. إذا كانت المفاجأة الكبرى المعلن عنها لحد الآن والتي عرفتها النسخة الثانية لحكومة بنكيران تتمثل في خروج سعد الدين العثماني وزير الخارجية (سبق ل«أخبار اليوم» أن انفردت بنشر الخبر)، فإنها بالمقابل عرفت عددا مهما من الوجوه الشابة وتقوية ملحوظة للوجود النسوي. كما أصبح فيها التجمع الوطني للأحرار، الذي كان إلى ماض قريب، ثاني قوة من حيث عدد الحقائب والتي وصل عددها إلى 8، بل وحصل كذلك على رئاسة مجلس النواب، بينما حافظ العدالة والتنمية على نفس عدد الحقائب التي كان يتوفر عليها في النسخة الأولى أي 12 وإن كان قد خسر ثقل حقيبتين مهمتين، الأولى هي الخارجية التي ذهبت إلى صلاح الدين مزوار، والثانية هي التجارة والصناعة والتكنلوجيات الحديثة التي ذهبت إلى الأحرار. هذا ويلاحظ على التركيبة الجديدة للحكومة أنها شهدت إنزالا قويا للتقنوقراط، سواء المستقلين أو المصبوغين حديثا بلون الأحرار، وهو ما يؤشر على وجود توجه لإضعاف الطابع السياسي للحكومة وتقوية الطابع التقني وإدخال شخصيات قوية يصعب على رئيس الحكومة إدارتها.