احتل موضوع تشكيل الحكومة في نسختها الثانية الجزء الرئيسي في الصفحات الأولى للجرائد الوطنية. فتحت عنوان "الأحرار والتقنوقراط يحلقون لبنكيران ما بقي من لحيته"، كتبت "أخبار اليوم" أنه ظهرت عدة مفاجآت في التشكيلة الثانية لحكومة بنكيران، إذ دخلت وجوه غير سياسية إلى مناصب وزارية مهمة، مثل الداخلية التي أعطيت لمحمد حصاد، ووزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيا الحديثة التي أعطيت لرجل الأعمال مولاي حفيظ العلمي باسم الأحرار، علاوة على بقاء محمد الوفا، الوزير المثير للجدل، ضمن الحكومة.
ويلاحظ على التركيبة الجديدة للحكومة أنها شهدت إنزالا قويا للتقنوقراط، سواء المستقلين أو المصبوغين حديثا بلون الأحرار، وهو ما يؤشر على وجود توجه لإضعاف الطابع السياسي للحكومة وتقوية الطابع التقني وإدخال شخصيات قوية يصعب على رئيس الحكومة إدارتها.
أما "الاتحاد الاشتراكي"، فأشارت، في موضوع حمل عنوان "جديد الحكومة المنقحة: 5 وزيرات يلتحقن بالحقاوي والعثماني وسهيل يغادران والوفا مكان بوليف"، إلى أن الباطرونا أصبحت ممثلة في الحكومة من خلال مولاي حفيظ العلمي، في حين أن الداخلية ابتعدت عن الأحزاب، في حين اقتسم لعنصر مع بنعبد الله وزارة السكنى.
من جهتها، أفادت "الصباح"، في موضوع تحت عنوان "الأحرار يفرض هيكلته على بنكيران"، أن دخول الأحرار إلى الحكومة أحدثت هزة داخل تشكيلة الفريق الحكومي السابق، ما يعني أن مشاركة الوافد الجديد لم تكن من باب تعويض الاستقلال فقط أو إجراء تعديل تقني جزئي، بل الأمر يتعدى ذلك ويتعلق بتعديل حكومي حقيقي.
وتحت عنوان "بعد ليلة بيضاء.. ضغوطات المؤسسات المالية الدولية تعجل بميلاد الحكومة الجديدة"، أكدت "المساء" أن التعجيل بولادة حكومة بنكيران الثانية جاء مباشرة بعد تزايد الضغوطات من المؤسسات المالية الدولية، مؤكدة أن البنك الدولي وجه تحذيرات إلى المغرب من مغبة تأخر الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة و"ما يصاحبها من تأخر للمشاريع التنموية".
"الأخبار" نشرت، في موضوع تحت عنوان "كشف اللحظات العصيبة التي سبقت إخراج النسخة الثانية من حكومة بنكيران"، أن بنكيران كان مستعدا للتضحية بأي وزير في حكومته مقابل الاحتفاظ بالأزمي ومحمد الوفا، مشيرة إلى أن الوفا بدا منتشيا لتجديد الملك الثقة فيه.