أثارت رسالة وجّهها الكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية إلى المندوبين الجهويين للوزارة، يدعوهم فيها إلى تعميم نصّ خطبة موحّدة حول موضوع الرضاعة الطبيعية، على جميع خطباء الجمعة قصد إلقائها اليوم؛ موجة من الجدل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب مصادفة تاريخ إلقاء هذه الخطبة لحلول الذكرى الرابعة لانطلاق حركة "20 فبراير". بعض التعليقات التي رافقت نشر نسخة من الرسالة ومعها النص الكامل للخطبة الرسمية، ذهبت إلى تأويلات تعتبر الأمر رسالة مقصودة تؤكّد التجاهل التام لحلول هذه الذكرى من طرف السلطات. خطبة موحدة حول الرضاعة الطبيعية بمساجد المملكة في ذكرى 20 فبراير مصدر موثوق من وزارة الصحة كشف ل"اليوم24″، عن اندراج هذه الخطبة ضمن حملة رسمية للتشجيع على الرضاعة الطبيعية، تنظّمها وزارة الصحة في الفترة الممتدة ما بين 23 و28 فبراير الجاري. المصدر نفسه أوضح أن العملية ستنطلق يوم الاثنين المقبل، "على أن يتم عقد لقاء رسمي في أحد فنادق الرباط يوم الثلاثاء لإعطاء الانطلاقة الرسمية، قبل أن يقود الوزير زيارة رمزية إلى مستشفى بحي "الاقواس" بالرباط، للتشجيع على هذا النوع من الرضاعة". وفيما يعتبر الأسبوع الأول من غشت الفترة المعتمدة دوليا من طرف منظمة ال"يونيسيف" كأسبوع عالمي للرضاعة الطبيعية، قال مصدر "اليوم24″ إن الامر يتعلّق بموعد سنوي تنظمه وزارة الصحة بالمغرب، "وهو الأسبوع الوطني للتشجيع على الرضاعة الطبيعية". رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة تمارة، لحسن السكنفل، أكد من جانبه في اتصال مع "اليوم24″ توصّل الخطباء بهذه الخطبة، موضحا أن الأمر يتعلّق ب"عملية للوعظ والارشاد، أعتقد أنها تواكب حملة وطنية للتشجيع على عملية الإرضاع الطبيعي". وعما إن كانت الخطبة اختيارية أم إلزامية بالنسبة للخطباء، قال السكنفل إنها "اختيارية، لكن من الأفضل الأخذ بها حتى تكون الرسالة معممة، وهذا لا يحصل كثيرا بين بين الفينة والأخرى". فيما أوضح مصدر من داخل إحدى الهيئات الرسمية للحقل الديني، دخول المرشدات الدينيات اللواتي تلقين دروسا في المساجد، في اتصال مع وزارة الصحة ومندوبياتها، حيث تم حثهن على تناول هذا الموضوع.