على بعد أربعة أيام من إحياء ذكرى انطلاق حركة 20 فبراير، تصدر حركة أنفاس ديمقراطية كتيبا يتضمن شهادات على شكل مقالات كتبها مجموعة من الشباب سواء من الذين انخرطوا في الحراك منذ البداية أو من كانوا يخشون أن يؤدي الحراك الذي عرفه المغرب إلى "زعزعة الاستقرار". الكتيب الذي سيصدر اليوم الاثنين بعنوان '20 فبراير، مسار ومآل لحراك مغربي من أجل الحرية والكرامة' ، سيتم نشره على الموقع الرسمي لحركة أنفاس. وفي حديث لموقع اليوم 24 مع منير بنصالح، المنسق الوطني لحركة قال "اخترنا نشره عبر الإنترنيت لأن هدفنا ليس ماديا، بل نتوخى أن ينتشر الكتيب على أوسع نطاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي" مضيفا " باستثناء بعض الكتابات والدراسات الأكاديمية، واجتهادات بعض المناضلين، يبقى الإرث الأدبي ل20 فبراير فقيرا جدا، لذا نتمنى أن يشكل الكتيب نافذة للمغاربة على حراك بأقلام صنعته". وينتمي النشطاء المساهمون في هذا الكتيب إلى مختلف المشارب الإيديولوجية من إسلاميين ويساريين إضافة إلى مستقلين حيث يتناولون موضوع الحركة من زوايا متباينة بل متعارضة أحيانا، ويقيمون كرونولوجية الحراك ومآله كل حسب موقعه، ويؤكد منير بنصالح على أنه لم يتم التدخل أو توجيه النشطاء للكتابة عن الحراك من زاوية محددة. يشار إلى أن حركة أنفاس ديمقراطية هي جمعية شبابية أنشئت قبل سنتين من رحم الحراك الذي عرفه المغرب، وستعقد جمعها التأسيسي في الأشهر القليلة القادمة لمباشرة عملها بشكل قانوني.