بعث الملك محمد السادس، برسالة تهنئة إلى رئيس جمهورية الإسلامية الايرانية، حسن روحاني، بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الاسلامية و"العيدها الوطني الايراني". وأعرب الملك محمد السادس، عن حرصه للرئيس الإيراني على العمل سويا من أجل إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وهذا هو أول تواصل من الملك المغربي مع رئيس إيراني منذ القطيعة الدبلوماسية بين الرباط وطهران قبل خمس سنوات. وفي برقيته، قال العاهل المغربي: "أغتنم هذه المناسبة، لأعرب لكم عن حرصي الأكيد على العمل سويا معكم من أجل إعطاء دفعة جديدة للعلاقات التي تجمع بين بلدينا في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح شعبينا الصديقين، ويسهم في دعم العمل الإسلامي المشترك، وتوطيد التضامن بين دول الأمة الإسلامية جمعاء." كما أعرب عن أحر تهانيه وأطيب متمنياته للرئيس روحاني شخصيا بدوام الصحة والسعادة وللشعب الإيراني بمزيد من التقدم والازدهار. وفي الشهر الماضي، بدأ السفير الإيراني، محمد تقي مؤيد، عمله في الرباط بشكل رسمي بعد أن سلم أوراق اعتماده بالمغرب إلى وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين دامت 5 سنوات. وبعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، شارك وزير الاتصال، الناطق باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، في الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، مطلع ديسمبر الماضي، ما اعتبره مراقبون مؤشرا على قرب تطبيع العلاقات بين البلدين. ووفقا لوسائل إعلام مغربية وإيرانية، فإن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف أجريا مكالمة هاتفية يوم 4 فبراير 2014، تناولت الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وظهرت مؤشرات انفراج في العلاقات المغربية الإيرانية في يناير 2014، عندما وجه المغرب دعوة إلى إيران لحضور اجتماع لجنة القدس (المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي) بمدينة مراكش في الشهر نفسه.