يوجد على مكتب وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، ملف شائك ينتظر الحسم، ويتعلق برسالة احتجاج بخصوص «الاختلالات» المفترضة التي قد تكون طبعت عمل لجنة انتقاء العروض المقدمة بخصوص أعمال درامية طلبتها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة برسم سنة 2015، قيمتها الإجمالية تناهز الملياري سنتيم. فقد بعث الروائي عبد الإله الحمدوشي، والمخرجة فريدة بورقية، رسالة إلى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وإلى المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة للاحتجاج على ما وصفاه ب»الاختلالات»، التي طبعت عمل لجنة انتقاء الأعمال الدرامية السالفة الذكر و»الشبهات» التي تحوم حول مداولات اللجنة، التي أقصت مسلسل «رانيا» الذي تقدمت به شركة «صحراء ميديا» لصاحبها محمد خبشي، المدير العام السابق لوكالة المغرب العربي للأنباء، والعامل السابق بوزارة الداخلية نهاية السنة الماضية. والمسلسل كتب السيناريو الخاص به الحمدوشي وتكلفت بورقية بإخراجه. ويعتبر المحتجان أن هذا المسلسل «أُقصي في آخر لحظة دون مبررات واضحة وموضوعية». وجاء في رسالة الاحتجاج، التي تحمل عنوان: «من أجل الشفافية وتكافؤ الفرص»، أنه بعد التصفيات الأولى أبقت لجنة الانتقاء على ثلاثة مسلسلات من بينها مسلسل «رانيا»، وقد أبدت لجنة الانتقاء «استحسانها التام للعمل وتحمسها له»، حسب تعبير الرسالة. لكن المفاجأة وقعت عندما نشرت بعض الصحف، وقبل صدور النتائج رسميا، أن هذا المسلسل «جاء في الرتبة الثالثة وأُقصي من المنافسة»، وبعد التأكد من الخبر، تضيف الرسالة، «نشرت الصحافة خبرا» عن تقرير مضاد كتبه أحد أعضاء اللجنة «يشير فيه إلى عدم رضاه عن هذه النتائج». ويقول المحتجان إن هذا التقرير لم يصل إلى أعضاء المجلس الإداري، مطالبان بتشكيل «لجنة مستقلة لإعادة قراءة البرامج المذكورة». من جهتها، دعت شركة «صحراء ميديا» في رسالة احتجاج أخرى، موجهة إلى المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إلى «إعادة فرز طلبات العروض»، و»تشكيل لجنة تحقيق فيما راج في كواليس اللجنة الأولى». وحسب مقربين من محمد خبشي، فإن هذا الأخير لا يستبعد بتاتا اللجوء إلى القضاء لإثارة انتباه السلطات المختصة إلى ما يجري في دهاليز دار البريهي. ويذكر أن الشركة الوطنية قررت عدم التمديد لبرنامج تعده شركة «صحراء ميديا» خلال شهر رمضان، حسب مسؤولين في دار البريهي. ويتساءل عدد من المتتبعين لشؤون هذه المؤسسة، هل هناك جهات وراء قرارات هذه الشركة الوطنية في حق المشاريع التلفزية التي تعدها شركة محمد خبشي؟