بعد أيام عن تأجيل زيارته إلى فرنسا، كشف صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون عن الإعداد للقاء جديد بين مسؤولين من البلدين في سبيل تجاوز الأزمة الحاصلة. مزوار، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية عقب استقبال وزير الخارجية الايطالي، أوضح أن تأجيل زيارته إلى فرنسا جاء بعد "تقييم للوضع اتضح من خلاله أن البلدين لا يعيشان ازمة ديبلوماسية"، مشيرا في هذا السياق إلى أن الأمر يتعلق ب"إعادة النظر في ما يتعلق بالتعاون القضائي بين المغرب وفرنسا". وفي هذا الصدد، أعلن مزوار أن التحضيرات جارية لعقد لقاء بين كل من وزير العدل والحريات مصطفى الرميد ونظيرته الفرنسية كريستيان توبيرا، وذلك لفتح النقاش على مستوى التعاون القضائي وآفاقه في سبيل "فتح الإمكانيات للتقدم في حل الأمور"، دون أن يوضح مكان انعقاد هذا اللقاء، مكتفيا بالإعلان أنه سيتم في بحر هذا الأسبوع. هذا، وذكرت مصادر اليوم 24 أن الرميد سيسافر السبت المقبل إلى باريس للقاء مسؤولين هناك، ضمنهم وزيرة العدل الفرنسية كريستيان طوبيرا. وسيناقش المسؤولان سبل انهاء تعليق التعاون الأمني والقاضي بين البلدين، والذي استمر سنة. ويذكر أن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي كان قد أعلن الأسبوع الماضي أن تأجيل زيارة مزوار لفرنسا جاء "من أجل إعطاء مزيد من الوقت لايحاد حل للقضايا المثارة بين البلدين"، موضحا أن البلدين "بصدد اعادة تأطير العلاقات بينهما بما يخدم المصالح المشتركة"،نافيا أن يكون المغرب قد طلب من الجمهورية الفرنسية منح الحصانة لمسؤوليه ، موضحا أن مطالب المغرب لتجاوز الأزمة بين البلدين في ما يخص التعاون القضائي تتجلى في" احترام القضاء المغربي"، مع "الاشتغال في اطار يجسد هذا التوجه الذي ينسجم في اطار الاحترام المتبادل بين البلدين".