ثاني أكبر المدن المغربية تقع في أقصى شمال شرق البلاد .تشغل الطرق السهلة التي تصل بين ساحل المغرب المطل على المحيط الأطلسي ووسطه. تنفرد بصفتها المدينة العتيقة التي ما زالت تنبض بالحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في أحياء وبيوت ومعامل تقليدية ,صمدت في وجه مختلف عوارض الزمن الطبيعية والعمرانية والتحولات الكاسحة. مدينة عتيقة تزخر بمعالم اثرية تدل على حضارتها عبر العصور الإسلامية ومن أهم ما بقي من هذه الآثار السور وبواباته الثمانية(باب محروق ،باب الدكاكين، باب المكينة، باب أبي الجنود، باب الفتوح، باب البرجة، باب السمارين، باب جبالة، باب الكيسة، باب سيدي بوجيدة، باب الخوخة، باب زيات، باب الحديد), وقد تجدد بعضها في العصور التالية ولكنها ظلت محتفظة بطابعها.. انتشرت بهاالعديد من المساجد إلا أن أشهرها على الإطلاق هو جامع القرويين ,بالإضافة الى المدارس العتيقة التي جعلتها مركزا علميا مزدهرا تطورت في حضنه مختلف العلوم الفقهية والفكرية والطبيعية وغيرها. هي عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث تعيش تحركًا ثقافيًا متميزًا على مدار السنة يتجسد في مهرجانات واحتفالات دينية وأنشطة مختلفة ومتنوعة تتلون بشتى ألوان الإبداع. صنفت كتراث إنساني عالمي منذ سنة 1981, أصبحت مقصدا وفضاء لعقد عدد من التظاهرات الدولية والوطنية في هذا المجال، وندكر منها المؤتمر الدولي لمدن التراث العالمي سنة 1993، والمؤتمر العربي للمدن التاريخية العربية الإسلامية