علم اليوم 24 ان سلطات ولاية الرباط منعت ندوة كان من المقرر ان تنظمها مؤسسة "فريدريتش نومان"، وكان سيرأسها وزير وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي. وبذلك يكون وزير الداخلية، ممثلا بسلطات ولاية الرباط، مارس الرقابة على زميل له في الحكومة. وكانت منظمة "فريديريش نومان من أجل الحرية" ستنظم مؤتمرا دوليا حول "الإعلام والحريات في المنطقة المغاربية" بالرباط يوم 24 يناير 2015 الجاري، بفندق "تُورْ حَسّانْ'، في إطار برنامجها "الإعلام وحقوق الإنسان"، الا ان ادارة الفندق تلقت اتصالا من سلطات ولاية الرباط تطلب منها عدم احتضان الندوة في حال عدم التوفر على ترخيص. وذكرت مصادر اليوم 24 ان ادارة الفندق اتصلت بالمنظمين وأبلغتهم بهذا القرار، فما كان منهم الا اللجوء الى الولاية من اجل الحصول على ترخيص، غير ان هذه الاخيرة رفضت منحهم اياه. وتزامن ذلك مع الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الألماني للمغرب. وكان المؤتمر سيعرف تنظيم ندوات وورشات حول حرّية الإعلام والتعبير على ضوء التجارب المغاربية وتقارير المنظمات الدولية، بحضور إعلاميين متخصصين بارزين من مصر وتونس وفرنسا والجزائر والمغرب، ضمنهم وزير الاتصال مصطفى الخلفي، والخبير الإعلامي المغربي عبد الوهاب الرامي، والمتخصص في الصحافة الإستقصائية عبد اللطيف بنصفية، وجون بول أوجيي خبير حقوقي فرنسي ومهتم بمجال حرية الإعلام و التعبير، إضافة الى الخبير الإعلامي التونسي كمال العبيد، والصحافي المصري كارم يحيى، ومدير جريدة أخبار اليوم توفيق بوعشرين.