علم اليوم 24 ان سلطات مدينة الرباط أصدرت قرارا بمنع ندوة فكرية، كانت من المنتظر ان تنظمها الجمعية المغربية لحقوق الانسان بعد غد السبت حول موضوع "الاعلام والديمقراطية"، وهي الندوة التي كان سيشارك فيها باحثون واعلاميون الى جانب ماركوريت رولاند، الأستاذة الباحثة بجامعة باريس والخبيرة في مجال الحقوق والحريات بالمنطقة المغاربية. وتشير المعلومات المتوفرة، الا ان السلطات المحلية أبلغت نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان بقرار المنع، قبل قليل عبر الهاتف. وعمت الجمعية المغربية لحقوق الانسان قبل ايام بيانا عن برنامج الندوة، التي تأتي تماشيا مع خلاصات جامعة "أفكار حرة"، التي نظمتها الجمعية السنة الماضية، والمخصصة للتثقيف الحقوقي لرجال ونساء الاعلام. وأوضح بيان الجمعية ان المشاركين في الندوة هم، الاستاذ الباحث عمرو بندورو، وعدد من الصحافيين هم محمد حفيظ، وإدريس كسيكس، وعمر بروكسي، الذي اصدر اخيراً كتابا عن الملك محمد السادس تحت عنوان "ابن صديقنا". ورجحت مصادر اليوم 24 ان تكون لمشاركة بروكسي في الندوة علاقة بقرار المنع، خصوصا وانه كتابه تضمن انتقادات للملك محمد السادس. وينضاف هذا المنع، الى لائحة التضييقات التي طالت أنشطة الجمعية المغربية لحقوق الانسان اخيراً. وكان أحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أكد ان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سجلت 14 حالة منع لأنشطة جمعيات مرخص لها، إلى جانب منع نشاط للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في مركز الاستقبال بوهلال بالرباط. يأتي هذا في الوقت الذي دافع فيه وزير العدل والحريات مصطفى الرميد عن حق الجمعيات المرخص لها بالقيام بأنشطتها واصفا المنع الذي تتعرض له ب "اللامشروع" وان "من يمنع الجمعيات من ممارسة أنشطتها في الأماكن العامة يشتغل خارج الشرعية"، مشيرا الى أن حالات التضييق على جمعيات المجتمع المدني "عرضية" أو "معزولة".