بعد تواتر الأخبار التي تتحدث عن تعرض المسلمين لاعتداءات عنصرية بعد الهجوم على مقر مجلة "شارلي ايبدو" بفرنسا، دعا حزب العدالة والتنمية إلى متابعة هذه الأحداث التي تستهدف الجالية المغربية. وفي هذا الصدد، تقدمت نزهة الوافي، النائبة البرلمانية عن فريق المصباح بسؤال كتابي موجه إلى أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، تشير فيه إلى أن "المغاربة أصبحوا يعيشون في أجزاء من الإرهاب الاسلاموفوبي والخوف من الانتقام، شأنهم في ذلك شأن جميع المسلمين في الدول الأروبية"، وذلك نظرا ل"تواتر التقارير التي تشير إلى أن كراهية الأجانب قد زادت في اوروبا عموما وفي فرنسا بالخصوص"، بحيث "أضحت "جرائم الاسلاموفوبيا تأخذ منحى خطيرا"، يصل إلى تهديد الحق في الحياة. تبعا لذلك، ساءلت البرلمانية الوزير عن الإجراءات الديبلوماسية والسياسية التي اتخذها المغرب في سبيلحماية مغاربة فرنسا، مطالبة إياه في ذات السياق بإحداث "آلية للرصد والتتبع بتنسيق مع المراكز القنصلية والسفارة المغربية بباريس من أجل رصد ومتابعة أخبار هذه الفئة من المواطنين"، وذلك في إطار "ما يكفله لهم الدستور من حق في الحماية والمساندة في حالة تعرضهم للتعنيف و أعمال الانتقام والعنصرية"، في ظل "معاناتهم من تنامي أعمال الانتقام الاسلاموفوبية في هذا البلد الاوروبي و تفاقمها في ظل تداعيات الأحداث الارهابية بفرنسا، وبلغت حد القتل أو التهديد به".