نجح قطاع السياحة بمدينة مراكش في الحفاظ على منحاه التصاعدي خلال السنة المنصرمة وذلك باستقبال المدينة لمليون و890 ألف سائح خلال سنة 2014، وهو ما يعكس نسبة نمو بلغت 6 في المائة فيما يتعلق بليالي المبيت وعدد السياح الوافدين على المدينة. وحسب إحصائيات للمجلس الجهوي للسياحة بمراكش تمتد إلى غاية نهاية دجنبر 2014 وتشمل جميع الأسواق، عرفت المدينة الحمراء تسجيل مليون و890 ألف وافد (+6 في المائة) و6 ملايين و88 ألف ليلة مبيت بمعدل ملء وصل إلى 53 في المائة. وعن جنسيات السياح الوافدين على المدينة يتصدر الانجليز والألمان القائمة بمعدل نمو يتراوح ما بين 30 و40 في المائة مقابل تسجيل تراجع ملموس على مستوى السوق الفرنسية (-6 في المائة بالنسبة لعدد الوافدين وناقص 5 في المائة فيما يتعلق بعدد ليالي المبيت خلال سنة 2014). وعن العوامل المساهمة في تحقيق ذلك النمو يسجل تنامي العرض الجوي، حيث تم افتتاح 33 خطا جويا إضافيا انطلاقا من الأسواق الأوربية لتصل عدد الرحلات الجوية في الأسبوع إلى 280 تؤمنها ثلاثين شركة طيران. كما يرجع نمو قطاع السياحة بمراكش إلى تطور النشاط المرتبط بسياحة الأعمال والمؤتمرات والأحداث العالمية. ففي سنة 2014، توجت مراكش كوجهة معروفة ومعترف بها في عالم المؤتمرات واللقاءات والأحداث باحتضانها لعدد كبير من التظاهرات العالمية ذات الطابع الثقافي والرياضي والفني من قبيل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والجائزة الكبرى لسباق السيارات. وقد شهدت المدينة الحمراء خلال نفس السنة، تنظيم مؤتمرات ومنتديات عالمية كبيرة استقطبت من 1000 إلى 5000 مشارك من بينها "المنتدى العالمي لحقوق الإنسان" و"مؤتمر الغاز والنفط" و"القمة العالمية لريادة الأعمال" و"اللجنة الاقتصادية لإفريقيا" و"القمة العالمية لإدارة المنتجعات الصحية". وعلى مستوى السياحة العائلية، تميزت سنة 2014 أيضا، بتسجيل تطور ملموس في هذا النوع من السياحة الذي يتلاءم بشكل خاص مع الزبائن الوطنيين. وتكتسي هذه السياحة أهمية كبيرة كما تشكل طموحا آخر بالنسبة للفاعلين بمراكش.