يتوقع ياسر الزناكي، وزير السياحة، أن يستقبل المغرب 9.4 ملايين سائح، نهاية 2010، بتسجيل زيادة قدرها 6 في المائة، مقارنة مع 2009، لكنها أقل عددا بما يقدر ب 600 ألف سائحسائحة ألمانية في مراكش تتصفح دليلا عن السياحة في المغرب (خاص) وذلك قياسا بالتوقعات التي رسمتها خطة "رؤية 2010"، بسبب تداعيات الأزمة العالمية، التي خفضت النشاط السياحي، على المستوى العالمي، إلى أقل من 2 في المائة. وحسب الزناكي، تمكن المغرب من مواصلة نمو عدد السياح بنسبة 6.5 في المائة، لكن مداخيل السياحة تراجعت ب 5 في المائة، إذ انخفضت من حوالي 60 مليار درهم، إلى 52.8 مليار درهم. واعتبر الوزير في لقاء مع الصحافة، خصص لتقديم حصيلة النشاط السياحي، مائة يوم بعد تعيينه على رأس الوزارة، خلفا لمحمد بوسعيد، أن "تحقيق 94 في المائة من هدفنا لسنة 2010، يعد نتيجة مرضية للغاية، علما أننا مررنا بواحدة من أسوأ الأزمات، خلال قرن". وقال الزناكي إن عدد السياح ارتفع بنسبة 16 في المائة، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، بتسجيل 1.72 مليون زائر، في حين شهدت الليالي السياحية نموا بنسبة 7 في المائة، بتسجيل 3.7 ملايين ليلة، بينما ارتفعت العائدات لتصل إلى 10.2 ملايير درهم، بارتفاع بلغ 12 في المائة، مقارنة مع الأشهر الثلاثة الأولى من 2009، التي كانت سيئة من الناحية السياحية. وبلغ عدد السياح، الذين زاروا المغرب، خلال سنة 2009، 8.34 ملايين زائر، مسجلا ارتفاعا بنسبة 6 في المائة، مقارنة مع سنة 2008 . وقالت وزارة السياحة ومرصد السياحة، إن السياح الفرنسيين، يأتون في المقدمة بحصة 3.1 ملايين سائح، أي بارتفاع بلغت نسبته 4 في المائة، متبوعين بالإسبان (1.8 مليون سائح، زائد 10 في المائة)، والبلجيكيين (469 ألف بزيادة 12 في المائة)، والهولنديين (443 ألف سائح، زائد 12 في المائة) والألمان (423 ألف سائح، زائد 1 في المائة)، والبريطانيين (362 ألف سائح، ناقص 7 في المائة)، والإيطاليين (318 ألف سائح، زائد 11 في المائة). وأوضح المصدر أنه، رغم الارتفاع المسجل على مستوى الوافدين، فإن المبيتات المصرح بها من طرف مؤسسات الإيواء المصنفة، سجلت انخفاضا بنسبة 1 في المائة، لتصل إلى حوالي 16.1 مليون ليلة مبيت، نهاية سنة 2009، مقابل 16.4 مليون ليلة، سنة 2008. وعزت وزارة السياحة هذا "الانخفاض الطفيف"، إلى تراجع ليالي المبيت المسجلة من طرف غير المقيمين (ناقص 4 في المائة) الذي جرى تخفيف حدته، جزئيا، من خلال الارتفاع الذي سجله المقيمون، البالغ نسبته 10 في المائة. وخلال سنة 2009، انخفضت المبيتات المسجلة في المؤسسات المصنفة في أهم المدن، إذ سجلت كل من مراكش، وأكادير، والدارالبيضاء، التي تحقق وحدها 71 في المائة من إجمالي ليالي المبيت، انخفاضا بلغ، على التوالي، 1 في المائة، و4 في المائة، و1 في المائة، فيما سجلت فاس ارتفاعا بنسبة 10 في المائة. وشهدت فرنسا، التي تشكل، على الدوام، أهم سوق مصدرة للمغرب، تراجعا بنسبة 7 في المائة في ليالي المبيت، كما سجل التوجه ذاته لدى السياح البريطانيين (ناقص 13 في المائة)، والألمان (ناقص 7 في المائة)، والبلجيكيين (ناقص 1 في المائة). وفي المقابل، ارتفعت المبيتات الخاصة بالسياح الإسبان والعرب، على التوالي ب 13 و6 في المائة. وعقب هذا التغير، فإن متوسط معدلات ملء الغرف شهد انخفاضا بنسبة 4 نقاط، ليستقر في 41 في المائة، نهاية سنة 2009، مقابل 45 في المائة، سنة 2008. وحقق السياح، الذين زاروا المغرب، خلال 2009 عائدات بلغت 52.8 مليار درهم، أي بانخفاض نسبته 5 في المائة، مقارنة مع سنة 2008.