أكد رئيس المجلس الجهوي للسياحة سوس ماسة درعة صلاح الدين بنحمان، مساء أول أمس الجمعة بأكادير، أن القطاع السياحي بالجهة بات يراهن على نسبة نمو من رقمين برسم السنة الجارية، اعتبارا للتحسن الملموس الذي عرفه القطاع خلال السنة الماضية ولانتعاشة عدد من الوجهات السياحية رغم الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة. وقال بنحمان، خلال اجتماع المجلس الإداري للمجلس بمقر الجهة بأكادير، إن الآفاق برسم النصف الأول من سنة 2014 تبدو مشجعة لتحقيق نسبة نمو من رقمين ونتطلع إلى الاستمرار في هذا النهج التصاعدي. ولبلوغ هذا المرمى، دعا إلى البحث عن بدائل جديدة لحل مشكلة النقل الجوي وتعزيز الوجهات الجديدة (سلوفينيا و البلدان الإسكندنافية والتشيك وغيرها) وتطوير وتنويع العروض السياحية، وتقوية حضور المجلس الجهوي للسياحة في التظاهرات والمعارض الكبرى، فضلا عن توحيد جهود المهنيين في أفق رؤية 2020. ولاحظ أن وجهة أكادير والجهة أصبحت مطالبة بمواجهة منافسة قاسية في ظرفية اقتصادية صعبة بالنسبة لقطاع حساس مثل السياحة، مشددا على ضرورة إبداع صيغ أخرى لطرق أسواق جديدة مع العمل على تجديد الفنادق والرفع من مستوى الخدمات، لاسيما في مجال التنشيط. وأبرز ذات المسؤول، في هذا السياق، أهمية تفعيل مخطط العمل الذي شارك في صياغته المجلس الجهوي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة والجماعة الحضرية لأكادير والذي تبلغ قيمته 435 مليون درهم على مدى أربع سنوات (2014/2017). ومن جانبه، أشاد والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان، محمد اليزيد زلو، بما حققه القطاع السياحي من إنجازات، مذكرا بأن إغلاق عدد من المؤسسات الفندقية بات يحرم الجهة من حوالي ثلث طاقتها الاستيعابية من الأسرة. وبعدما شدد على ضرورة تجاوز النقص الحاصل في مجال التنشيط والتأخر المسجل على مستوى محطة فونتي وأهمية العمل على الرفع من معدل إقامة السياح، أكد على تقدم أشغال إنجاز محطة تاغازوت وعلى إعادة فتح فندقي فالتور و السلام قريبا بأكادير وانطلاق أشغال بناء المركب السينمائي ميكاراما، بالإضافة إلى بدء تصوير شريطين دوليين بوارزازات. يشار إلى أن الفنادق المصنفة بأكادير، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 26 ألف و 890 سريرا، سجلت خلال سنة 2013 نموا بنسبة 9.48 في عدد الوافدين (887 ألف و 407)، في مقابل 10.29 في المائة في عدد ليالي المبيت (4 مليون و 504 و 717 ليلة). و سجل السوق الروسي أكبر نسبة في عدد الوافدين (+73.90 في المائة) وليالي المبيت (79.04 في المائة)، متبوعا ببولونيا (+28.77 و +42.25 في المائة على التوالي)، ثم إيطاليا (11.87 و 10.54 في المائة) وبريطانيا (17.69 و15.22 في المائة) و هولندا (11.15 و 9.55 في المائة) وبلجيكا (7.87 و 11.96 في المائة) والعربية السعودية (5.59 و 2.30 في المائة) والسوق الوطني (5.12 و 3.50 في المائة)، علما بأن السوق الفرنسي كان هو الوحيد الذي سجل تراجعا بنسبة -3.18 في المائة في عدد الوافدين و 1.23 في عدد ليالي المبيت. وبينما عرف معدل إقامة السياح الأجانب تحسنا برسم السنة الماضية بحيث بلغ 5.08 في مقابل 5.04 خلال سنة 2012، سجلت نسبة الملء بالفنادق المصنفة بالمدينة ارتفاعا بنسبة 12.73 في المائة، إذ بلغت 54.74 في المائة في مقابل 48.56 في المائة برسم سنة 2012.