بعد الهجوم على مقر جريدة "شارلي إيبدو" يوم أمس، والذي أودى بحياة 12 شخصا، أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، على كون المغرب معني بما يمكن أن يتبع الحادث من موجة إسلاموفوبيا بحكم وجود شريحة واسعة من المغاربة المقيمين في فرنسا وفي الدول الأوروبية. الوزير، وخلال ندوة صحافية اليوم الخميس، جدد موقف المغرب "المدين للهجوم الإرهابي في فرنسا،" معتبرا أن الحديث عن موجة للاسلاموفوبيا على إثره "له ما يبرره"، ما دعا المغرب إلى الدعوة إلى ضرورة عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، وذلك في سبيل "مواجهة أي خطر يمكن أن يشكل وقودا لتنامي مشاعر العداء للمسلمين". وفي نفس السياق، أكد الخلفي على أن "المغرب معني بانتشار الاسلاموفوبيا وما يتبعها من أعمال عنف" وذلك "بحكم وجود شريحة واسعة من المغاربة المقيمين في أوربا"، ما يستوجب "العمل على الوقوف في مواجهته". وعن إمكانية عودة التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا بعد الهجمات الأخيرة، شدد الوزير على أن أي تعاون أمني للمملكة "يتم الإعلان عنه بطرق رسمية"، شأنه في ذلك شأن أي تغيير في العلاقات الثنائية مع أي بلد، في إشارة إلى الأزمة المغربية الفرنسية، وعن ما نشر في الصحف الاجنبية حول الموضوع، أي التعاون الأمني بين البلدين، أجاب الوزير "بدون تعليق."