نفى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن يكون المغرب قد علق تعاونه الأمني مع فرنسا، وذلك خلافا لما أوردته صحيفة إلموندو الإسبانية نقلا عن مصادر دبلوماسية فرنسية. الخلفي، الذي كان يتحدث في ندوة صحفية عقبت المجلس الحكومي اليوم الخميس، قال: "تعليق التعاون الأمني يعلن عنه بطرقه الرسمية"، مشيرا أن "أي تغيير يقع في هذا الشأن سيتم الإعلان عنه". من جهة ثانية جدد الناطق الرسمي بإسم الحكومة المغربية، التأكيد أن الهجوم على جريدة "شارل ايبدو" الفرنسية، "عمل إرهابي مدان ومرفوض"، مؤكدا أن "الحديث عن موجة الاسلاموفوبيا في هذه الظروف له ما يبرر". وأوضح الخلفي في هذا الاتجاه أن المغرب حرص على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، داعيا إلى "مواجهة أي خطر يعطي وقود لتنامي مشاعر العداء للمسلمين". "المغرب بحكم وجود شريحة واسعة من أبنائه في أوربا معني بانتشار الاسلاموفوبيا وما يتبعها من أعمال عنف"، يقول الخلفي الذي أشار أن "العمل على الوقوف في مواجهة انتشار الإسلاموفوبيا يتزامن مع الموقف المغربي الصريح الرافض لهذه الأعمال الإرهابية التي لا تمثل الإسلام"، على حد قول الخلفي. وحول استعداد المغرب لحماية المصالح الغربية على أراضي المملكة، سجل الخلفي أن "المغرب كما هو معروف أطلق مخططا أمنيا تحت مسمى "حذر" كإجراء استباقي، مبرزا أنه "تم خلاله رفع الحذر واليقظة الأمنيين على المستوى الوطني". وأضاف الخلفي في هذا السياق "هذا المخطط ما زال مستمرا ويتم التواصل مع الرأي العام حول كل المستجدات وخصوصا تلك المرتبطة بتفكيك الخلايا الإرهابية بالشكل الذي يحقق الاستقرار والأمن". واعتبر الخلفي أن "للمغرب نموذج رائد في هذا المجال واستطاع أن يتميز بوضع أمني وأن يكون يقظا اتجاه كل التحديات والتهديدات التي نعتبرها متنامية في المنطقة"، مؤكدا ف هذا الاتجاه على تجند الجميع مع المصالح الأمينة لمواجهة هذه المخاطر".