توعد الحسن الداودي، وزير التعليم العالي جميع الطلبة الذين تورطوا في المواجهات مع قوات الامن بجامعة محمد الاول بوجدة بأشد العقوبات، مشددا على ان "الوزارة جازمة وحازمة في الموضوع…وعندما سنتوصل بلائحة من اقترف هذه المصائب واستعمل العنف..فلارحمة لهؤلاء"، يقول الوزير. وزاد "إذا كانت لديهم منح سيفقدونها، وإذا كانوا في الحي الجامعي سيخرجون منه، وإذا كانوا مسجلين فسيشطب عليهم لأن هذا هو القانون". وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت صباح الاثنين 22 دجنبر المنصرم بين طلبة جامعة محمد الأول بوجدة وقوات الأمن التي استعملت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الطلبة المحتجين بسبب ما يعتبرونه "اختلالات" في سلك الماستر. ورد حينها الطلبة بوضع المتاريس في الطريق وإضرام النار في إطارات السيارات المستعملة، وكذا رشق رجال الشرطة بالحجارة بمحيط كلية الحقوق وعلى مستوى مدارة الجامعة. وتعيش عدد من الكليات بالمغرب غليانا واحتقانا طلابيا. فبالاضافة إلى وجدة تتفجر بين الفينة والأخرى مواجهات بكل من كليات اكادير وسطات والقنيطرة، هذه الاخيرة شهدت مواجهات قادت العديد من الطلبة الى السجن، حيث تمت أديانهم بأحكام تتراوح ما بين 10 اشهر نافذة وشهر موقوف التنفيذ في إطار ما صار يعرف بأحداث جامعة ابن طفيل.