كشفت وسائل الإعلام التركية، أن الملك محمد السادس، يتواجد رفقة عائلته الصغيرة، في فندق "قصر سيراجان" الواقع في اسطنبول، أكبر مدن تركيا. الفندق الذي يقع على بعد 4 كيلومترات من ساحة التقسيم وشارع الاستقلال، تم تطويقه بعدد كبير من رجال الأمن الخاصين، حيث فرضت حراسة أمنية مشددة على محيط القصر، كما ظهر في فيديو تم نشره على موقع اليوتوب، رجال يرتدون الزي التقليدي المغربي، عبارة عن جلباب أبيض وطربوش في اللون الأحمر، فيما عرف مكان تواجد محمد السادس وعائلته، تجمهر العديد من وسائل الإعلام التركية. الفندق المصنف من 5 نجوم، يضم مسبحا يطل على مضيف البوسفور، إلى جانب عدد كبير من وسائل الترفيه. وتأتي تسمية "سيراجان" من كلمة "سراج cerag" وهي تعني "الشعلة " باللغة الفارسية، دُعيت المنطقة التي يقع فيها القصر منطقة سيراجان، بسبب الاحتفالات العثمانية الشهيرة التي كانت تجري في حدائق التوليب من خلال حمل المشاعل. تم بناء القصر في عهد عبد المجيد وقام بتصميمه المهندس المعماري الأرمني سركيس باليان. تم تشييد البناء باستخدام القروض المالية التي تم الحصول عليها من أجل إعادة هيكلة شبكة المياه في اسطنبول وبناء سكك حديدية جديدة. استغرقت أعمال البناء 12 سنة. كان هذا آخر قصر يُبنى للعائلة المالكة على عهد الإمبراطورية العثمانية.
وكانت المصادر ذاتها، كشفت أن الاستعدادات للزيارة الخاصة التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى تركيا، بدأت قبل ستة أيام من موعد الزيارة التي انطلقت اول أمس الأحد، لافتة الانتباه إلى أن الترتيبات كانت قائمة من أجل توفير جميع الظروف الملائمة للملك ولأسرته التي ستقضي أياما باسطنبول، مؤكدة أن ثلاث طائرات عسكرية تابعة للنقل الجوي الملكي وصلت قبل نهاية الأسبوع محملة بالعديد من البضائع والسلع الخاصة بالعائلة الملكية. وكان محمد محمد السادس وصل أول أمس الأحد إلى تركيا في طائرة خاصة قادما من أبو ظبي الإماراتية، قبل أن تصل الأميرة لالة سلمى، ومولاي الحسن، والاميرة لالة خديجة، نفس اليوم في طائرة خاصة أخرى، قادمين من المغرب.