لا يزال الملك محمد السادس متواجدا رفقة أسرته الملكية الصغيرة، باسطنبول، أكبر المدن في تركيا، وتحديداً داخل فندق "قصر شيراجان" الفاخر والشهير عالميّا، حيث طوّقت الساحة المحيطة بالفندق المصنف ضمن 5 نجوم وكان قبل عقود قصراً يمتد لزمن العثمانيّين، بحراسة أمنيّة مشددة، تمنع المرور أو الدخول إلى المكان. مصادر إعلامية تركية معروفة، كشفت أن الإجراءات الأمنية اتخذت فور وصول الأُسرة الملكية والتحاقها بالفندق، الذي يقع في الجانب الأوروبي من اسطنبول ويقرب مقاطعتي "بكشطاس" و"أورتاكوي"، ولا يبعد عن ساحة "تقسيم" الشهير وسط اسطنبول سوى ببعض كيلومترات. وتضيف المصادر ذاتها أن الشرطة التركية أمرت بفرض حراسة أمنية جدّ مشددة على فندق القصر ومحيطه، من أجل توفير الحماية والحفاظ على سلامة العاهل المغربي وأسرته، حيث شوهدت حوالي 50 سيارة خاصة وعدد من رجال الأمن وهم يتجولون بزي مدني وآخرين بزي الخدمة مُرفقين بكلاب للحراسة. وتشير المعطيات التي توفرت لدى هسبريس، وفق مصادر إعلامية من اسطنبول، أن رجال الأمن منعوا الصحافة والإعلام من الوصول إلى ساحة الفندق والاقتراب من محيطه، حيث فُرض طوق أمني وحظر للتجوال، منع مع الصحافيين من الاقتراب بغرض التوصل بمعلومات جديدة حول إقامة الملك محمد السادس وأسرته والأنشطة المرافقة لهم. ويقوم العاهل المغربي بزيارة خاصة لتركيا، بعد أن حلّ مساء أمس الأحد، في مطار أتاتورك بمدينة اسطنبول عبر طائرة خاصة، قادما إليها من أبو ظبي الإماراتية، إذ وجد في استقباله نائب والي اسطنبول، فوزي كونش، رفقة مسؤولين أتراك آخرين، قبل أن تلتحق به عقيلته الأميرة لالة سلمى، ونجلاهما ولي العهد، مولاي الحسن، والأميرة لالة خديجة، في طائرة أخرى، قادمين مباشرة من المغرب. ويتواجد الملك محمد السادس، منذ بداية الشهر الجاري، خارج المغرب، حيث سافر إلى الإمارات العربية المتحدة، في إطار زيارة خاصة قام بها إلى أبو ظبي وحضر خلالها فعاليات احتفال اليوم الوطني ال 43 لقيام "الإمارات"، قبل أن ينتقل قبل يوم إلى تركيا، حيث من المرتقب أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.