مع نهاية هذه السنة سترفع الحكومة يدها كليا عن دعم البنزين والفيول والغازوال، وسيبقى أمامها غاز البوتان الذي يستهلك دعم قنيناته الصغيرة والكبيرة حوالي 14 مليار درهم من ميزانية الدعم، التي ستنزل السنة المقبلة إلى 23 مليار درهم بعد أن قفزت سنة 2011 إلى 56 مليار درهم. مصدر مطلع في الحكومة قال ل« اليوم24»: «إن قنينات الغاز التي تُستهلك في المنازل (بالنسبة إلى الفقراء والأغنياء ومتوسطي الحال) لا تمثل سوى 38 في المائة من قنينات الغاز المدعمة، وإن 62 في المائة الأخرى يستفيد منها الفلاحون والتجار وأصحاب الفنادق والمقاهي والمطاعم، كما يستغل أصحاب الضيعات الكبرى الغاز المدعم لاستخراج الماء من الآبار لأنه رخيص، وهذا يعني أن ثلثي الدعم لا يذهب إلى الفقراء بل إلى أصحاب التجارة والفلاحة، إذ يستفيد هؤلاء من حوالي تسعة مليارات درهم من ميزانية الدعم المخصص لغاز البوتان، وأن العائلات، غنيها وفقيرها، لا تستفيد سوى من خمسة مليارات من الدعم الموجه إلى قنينات الغاز، وهذا يعني أن الحكومة تزيد الشحم في ظهر المعلوف».