بعد تصريحات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الأخير التي أكد فيها أن برلمانيين عن الاتحاد الاشتراكي رفضوا أن يتم تكريم اسم القيادي الاتحادي الراحل أحمد الزايدي في البرلمان، خرج أعضاء الفريق الاشتراكي بمجلس النواب لينفوا عنهم هذه الاتهامات. فريق حزب الوردة، اعتبر في بيان له أن "الاتهامات الصادرة عن رئيس الحكومة عارية من الحقيقة،" وتندرج حسب ذات المصدر في ما أسماه ب" مسلسل تسميم الأجواء، وتعميق جروح الاتحاديات والاتحاديين في فترة حدادهم على أخيهم القيادي أحمد الزايدي، والنزوع الممنهج نحو المتاجرة السياسوية بدم مناضل اتحادي، عاش اتحاديا وانتقل إلى عفو ربه اتحاديا." البرلمانيون الاتحاديون أكدوا في بيانهم على أنهم "تعبؤوا بمعية فرق المعارضة أثناء انعقاد اجتماع لجنة الثقافة و التعليم والاتصال الذي تلى مباشرة وفاة أخينا أحمد الزايدي، من أجل تكريم الشهيد باطلاق إسمه على إحدى قاعات المجلس،" وهو المقترح الذي عبرت فرق الأغلبية كلها عن دعمها وتثمينها له، حسب ذات المصدر. هذا ولم يفوت الاتحاديون الفرصة ل"تنبيه رئيس الحكومة، إلى الانكباب على معالجة السياسات الحكومية المرتجلة التي تهز بعد كل إجراء حكومي صرح الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، "عوض " افتعال المعارك المجانية التي لن يحجب ضجيجها، ضعف التدبير الحكومي، وافتقاره إلى الاستقلالية والنجاعة." ويذكر أن بنكيران كان قد قال في نشاط لحزبه في مدينة وجدة نهاية الأسبوع الماضي، أنه "أصبح يخجل من كونه مغربيا بسبب سلوكيات المعارضة" قبل أن يصف اعتراض قيادات اتحادية على مبادرة فريق العدالة والتنمية لإطلاق اسم الزايدي على إحدى قاعات مجلس النواب ب"الوقاحة"، مؤكدا أنه " يتألم كرئيس للحكومة، منين كنشوف هادشي، لأنني سأرحل وأرى من يفترض أن يأتوا بدلا مني بهذا الشكل."