على وقع المواجهة اختتمت الأغلبية والمعارضة المناقشة والتصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2015، وخصوصا بين نواب الأغلبية وإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ورئيس فريقه النيابي. لشكر وصف في مداخلة له باسم فرق المعارضة خلال تبريره للتصويت ضد مشروع الحكومة، نواب فرق المعارضة بالبيادق والمخازنية، وهو الأمر الذي فجر الجلسة في أخر لحظاتها وذلك بعد دخوله في مواجهة كلامية مباشرة مع نواب حزب العدالة والتنمية وخصوصا النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي. وخاطب لشكر نواب الأغلبية بالقول "أنه لا يجب أن تكونوا مخازنية وبيادق للحكومة"، معتبرا أنهم نواب يمثلون الأمة وليس للتعبير عن رغبات الحكومة التي لها القدرة للدفاع عن إجراءاتها. وسجل لشكر في هذا الاتجاه أن حزبه عندما كان ضمن الاغلبية الحكومية، "كنا نضمن لكم حقوقكم كمعارضة"، وذلك في رسائل لفريق العدالة والتنمية الذي كان في المعارضة عندما كان الاتحاد الاشتراكي في الحكومة. من جهة ثانية انتقد لشكر تعاطي حزب العدالة والتنمية مع وفاة النائب الاتحادي أحمد الزايدي، معلنا رفضه لأي "استغلال سياسوي لوفاة الرئيس السابق للفريق الاشتراكي الذي كان اتحاديا ومات اتحاديا"، على حد تعبير لشكر. من جانبه هاجم عبد الله بوانو رئيس فريق العدالة والتنمية ادريس لشكر بسبب الاتهامات التي وجهها لنواب الأغلبية، معتبرا "تدخله غير مسؤول ولا يليق بنائب للأمة ورئيس فريق". وقال بوانو مخاطبا الوزير السابق المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، "إن التاريخ لا يرحم ويسجل لكل من مر بمجلس النواب ما كان يقوله وما كان يدافع عنه وتأويلاته للدستور". رئيس فريق العدالة والتنمية جدد في مداخلته الترحم على القيادي الاتحادي أحمد الزايدي واصفا إياه "برجل الحوار والتواصل والأخلاق"، وجدد طلب بضرورة "تسمية القاعة 9 في مجلس النواب باسم أحمد الزايدي".