بعد أيام من الفيضانات التي حصدت أرواح 36 مواطنا، دعت فرق برلمانية إلى إيفاد لجنة لتقصي الحقائق حول ملابسات هذا الأمر. حيث دعا عبد الله بووانو رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب إلى تشكيل لجنة تقصي الحقائق ل"تحديد المسؤوليات وترتيبها فيما شهدته مناطق الجنوب والجنوب الشرقي للمملكة نهاية الأسبوع الماضي من فيضانات" ، وهي لجنة من شأنها " شأنها تعرية الإرث السابق في البنية التحتية الطرقية، وتحدد مكامن الخلل في القناطر المشيدة على بعض الأودية،" على حد تعبير بوانو، الذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم أمس الثلاثاء. ادريس لشكر، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي بالغرفة الأولى للبرلمان، ضم صوته إلى صوت بوانو، وطالب "باسم المعارضة" ، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، ومساندة أي طلبات في هذا السياق. وفي مجلس المستشارين، تم تقديم طلب من طرف حكيم بنشماس، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بالمجلس، لعقد لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية، بشكل "عاجل "لتشكيل لجنة فرعية للقيام بمهمة استطلاعية، وذلك "على إثر الفاجعة الأليمة التي عرفتها العديد من جهات المملكة، وما خلفته من خسائر بشرية وكمادية فادحة، وخاصة بإقليمي الحوز وكلميم بسبب الفيضانات الناجمة عن التساقطات المطرية الأخيرة."