ينعقد يوم غد الجمعة 4 أكتوبر، مؤتمر فيديرالية ناشري الصحف في المغرب، في هذا الحوار، يتحدث نور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية عن أهم القضايا التي من المنتظر مناقشتها خلال هذا المؤتمر، كما يشرح موقف فيدراليته من قضية الصحفي المعتقل علي أنوزلا. وانتم تعقدون مؤتمركم غدا، أي موقع للفيدارالية في المشهد الاعلامي المغربي ؟ نحن رقم أساسي في المشهد الإعلامي بحكم الوزن المهني للمؤسسات المكونة للفيديرالية ووزنها الإقتصادي ، وكذلك بحكم مناصب الشغل التي توفرها المؤسسات المنتمية للفيدرالية، وعراقة نضالنا ومعركتنا من أجل حرية التعبير والصحافة وتطوير الإعلام الوطني بما يخدم حق المواطنين في هذا المجال، منذ أن كنا مؤسسين للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، إلى أن أصبحنا غرفة مدراء داخل هذه النقابة إلى أن أصبحنا فيديرالية للناشرين. ماهي أهم القضايا التي من المنتظر مناقشتها خلال المؤتمر؟ سنناقش الوضعية التي توجد عليها الصحافة الورقية خصوصا في الآونة الأخيرة، التي اتسمت بوصول أزمة المطبوعات في العالم إلى المغرب بشكل قوي، فكما هو معروف أغلق ثلاثة أعضاء من فيدراليتنا مؤسساتهم خلال هذه السنة وكانت هذه مسألة مؤلمة ، كما طالت هذه الأزمة المبيعات والإشهار. سنناقش كذلك مسألة تنظيم وتأطير الصحافة الالكترونية لأن هذا هو الورش الحديث. بطبيعة الحال هذا إضافة إلى الأوراش الأخرى العادية التي تتعلق بمدونة النشر بصفة عامة، والاوضاع الاقتصادية للمقاولة الصحفية وكذلك الأوضاع الاجتماعية للصحافيين العاملين داخل هذه المقاولة. أين وصل الحوار بينكم وبين وزارة الاتصال بخصوص مدونة الصحافة الجديدة؟ بدأنا الحوار مع الوزارة الوصية منذ تم تنصيب هذه الحكومة، وبعد ذلك تم تكوين لجنة علمية شاركنا فيها بفعالية، تدارست هذه المدونة وكانت تضم الخبراء والنقابة والناشرين، وبعد نتائج هذه اللجنة العلمية نحن ننتظر من الوزارة أن تمدنا بنسخ من مسودات مشاريع القوانين المكونة لهذه المدونة قصد مباشرة التفاوض حولها، وأعتقد أنه خلال الأيام القليلة القادمة سنتوصل بهذه المشاريع، وندخل في مفاوضات ماراطونية حولها، نتنمنى صادقين أن يقع التوافق حولها ما بين الفيديرالية المغربية لناشري الصحف والنقابة الوطنية للصحافة المغربية والحكومة. الملاحظ ان الفيدارالية لم تصد اي بلاغ في قضية علي انوزلا، لماذا؟ نحن على مشارف مؤتمر للفيدرالية، بمعنى أن مهمة المكتب الحالي كانت قد انتهت، وهذا لم يمنع من أن أعضاء الفيديرالية كانوا قد عبروا على مواقفهم في المؤسسات التي يشتغلون فيها والتي يمكن أن نلخصها في المسائل المبدئية الآتية، وهي أن الفيديرالية هي ضد العقوبات السالبة للحرية وضد استعمال قانون آخر في مسائل تتعلق بقضايا النشر خارج قانون الصحافة، وهذه المطالب هي التي نتفاوض على أساسها مع وزارة الاتصال لتكون متضمنة في مدونة الصحافة الجديدة. وهذه هي المبادئ التي تحكمنا في أية قضية متعلقة بالنشر، سواء كانت متعلقة بالزميل علي أنوزلا أو غيره.